استمع إلى الملخص
- التقى مستشار نتنياهو مع ترامب لمناقشة خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران، مؤكداً على تعزيز التحالف الأميركي-الإسرائيلي وتوافقهما بشأن التهديد الإيراني.
- انتقدت حماس التصريحات الأميركية التي تنكر جرائم الحرب في غزة، مؤكدةً استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال حتى تحرير أرضه ومقدساته.
أفاد قيادي في حركة حماس بأن الحركة الفلسطينية "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل. وكان ترامب ذكر في أكثر من مناسبة ضمن حملته الانتخابية، أنه سينهي الحروب في منطقة الشرق الأوسط دون أن يحدد كيفية ذلك أو رؤيته لمستقبل المنطقة.
وقال باسم نعيم، العضو في المكتب السياسي للحركة، اليوم الجمعة، إن "حركة حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار" على أن تلتزم به دولة الاحتلال" داعياً "الإدارة الأميركية وترامب "للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وكانت مصادر خاصة مصرية قالت لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء الماضي، إن القاهرة تعوّل على "تغير المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأميركية عقب فور دونالد ترامب، لإحراز تقدم في مفاوضات غزة واليوم التالي للحرب، اعتماداً على ما قاله ترامب للعرب خلال حملته الانتخابية، بأنه سيحقق السلام والأمن في غزة". وأضافت المصادر أن "الإدارة الأميركية الحالية، وترامب نفسه، يتفقان على أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمثل عبئاً كبيراً عليهما، ولذلك فإن الإدارة المصرية ستستغل ذلك للضغط من أجل التوصل لاتفاق، حتى لو كان جزئياً، لوقف الحرب في قطاع غزة".
وقال موقع أكسيوس الأميركي، الثلاثاء الماضي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إنّ مستشار نتنياهو رون ديرمر التقى دونالد ترامب في منتجع مارالاغو بفلوريدا يوم الأحد الماضي. وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" إنّ اللقاء هدف إلى إطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المتبقيين، قبل تولي ترامب منصبه رسمياً. وأضاف مسؤول أميركي آخر أنّ أحد المواضيع التي سعى الإسرائيليون لتوضيحها مع ترامب تحديد القضايا التي يفضّل ترامب حلّها قبل 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، موعد استلامه مهامه، وتلك التي يحبّذ تأجيلها إلى ما بعد ذلك. وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الأحد الماضي إنه تحدث إلى ترامب ثلاث مرات خلال الأيام الماضية "بهدف تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وقال نتنياهو في بيان: "كانت محادثات جيدة ومهمة للغاية. نحن متفقون بشأن التهديد الإيراني بكل مكوناته والخطر الذي يشكله. كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل في مجال السلام وتوسّعه وفي مجالات أخرى".
حماس: لا مستقبل للاحتلال الفاشي
من جهة أخرى، أصدرت حركة حماس تصريحاً صحافياً، اليوم الجمعة، اعتبرت فيه أن "التصريحات الصادرة عن الخارجية الأميركية، والتي تدعي فيها أنها لم ترَ عمليات تهجير قسري في غزة ترقى لجرائم حرب أو ضد الإنسانية، وأن تقرير اللجنة الأممية حول حدوث إبادة في غزة هو تهمٌ بلا دليل؛ هي ترجمة عملية لسلوك أميركي عدائي ومتماه مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تُرتكب برعاية أميركية في قطاع غزة".
وقالت حماس في بيانها إن "السياسة الإجرامية التي تتبناها الإدارة الأميركية بإنكار المحرقة الجارية في قطاع غزة، وما يواجهه شعبنا الأعزل من إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري وحرب تجويع، في الوقت الذي تواصل فيه منح حكومة الاحتلال الفاشي الغطاء السياسي والعسكري اللازم للاستمرار فيها؛ تؤكّد مسؤولية هذه الإدارة عن جرائم الحرب البشعة التي ما زالت تُرتكب في غزة منذ أكثر من أربعمائة يوم".
وأضافت حماس: "يتوهّم بلينكن ومجرمو الحرب الصهاينة، إمكانية إخضاع شعبنا ومقاومته، أو فرض مشاريع لما يُسمّى (اليوم التالي للحرب) تنتقص من حقوقنا الوطنية"، مؤكدة أنه "لا مستقبل لهذا الاحتلال الفاشي على أرضنا، وأن شعبنا سيواصل ثباته ومقاومته حتى كسر العدوان، وتطهير أرضنا ومقدساتنا من دنس المحتلّين الفاشيين".
(فرانس برس، العربي الجديد)