"تسويد الصحف" المصرية الأسبوع المقبل.. ومخطط للسلطة لإجهاض التحرك

06 مايو 2016
سُلّم نقابة الصحافيين (Getty)
+ الخط -
دعت نقابة الصحافيين المصرية، الصحفَ والمواقع الإلكترونية، إلى بدء تفعيل بقية القرارات الصادرة عن اجتماع أعضاء الجمعية العمومية، التي أقرّها مجلس النقابة في اجتماعه، أمس، بدءاً من عدد غد، السبت. 

تأتي التحركات المرتقبة للصحف في وقت كشفت فيه مصادر لـ"العربي الجديد"، عن وجود مخطط للسلطات يقوم على الترويج إلى وجود خلافات وانقسامات داخل الجسم الصحافي، سينطلق من مؤسسة "الأهرام"، بهدف إحباط تحركات الصحافيين.


وقالت النقابة، في بيان لها اليوم الجمعة، إنه طبقا للقرارات تتم دعوة الصحف بدءا من الغد لنشر رسائل احتجاجية تدعو لإقالة وزير الداخلية (مجدي عبدالغفار)، سواء في شكل عناوين أو "لوغوهات" "أقيلوا وزير الداخلية" أو افتتاحيات تتبنى المطلب نفسه.

وأشارت النقابة في بيانها، إلى أن عدد الأحد سيشهد تسويد الصفحات الأولى أو أجزاء منها، أو الخروج بمانشيتات سوداء ومانشيتات تدين الاعتداء على حرية الصحافة، مع استمرار نشر اللوغوهات التي تحتج على حظر النشر "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة".

وأفاد رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين خالد البلشي، بأن أعضاء الجمعية العمومية سيجتمعون الثلاثاء المقبل لإقرار الخطوات التصعيدية، والتي أعلن عن اتخاذها احتجاجاً على اقتحام مقر النقابة، مشيراً في تصريحات صحافية، اليوم، إلى أن الإضراب العام للصحف هو على جدول مؤتمر الجمعية العمومية الثلاثاء المقبل، مضيفاً أن "كل الخطط التصعيدية في يد الجمعية العمومية صاحبة القرار".

في غضون ذلك، تظاهر العشرات من "المواطنين الشرفاء"، على سلالم نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، بعدما احتلوها، رافعين أعلام مصر. كما رفعوا لافتات "لا إقالة ولا اعتذار"، ووجهوا الشتائم والسباب للصحافيين المتواجدين داخل مبنى النقابة.

إلى ذلك، كشفت مصادر صحافية لـ"العربي الجديد"، عن مخطط السلطات المصرية لإفشال نتائج الجمعية العمومية للصحافيين وقراراتها التي اتخذت ردّاً على اقتحام الأمن للنقابة.


يتضمن المخطط الحديث عن انقسامات داخل الجماعة الصحافية، وهو ما تحدثت عنه صحيفة "الأهرام" أمس الخميس، بخبر زعمت فيه بانقسام جبهة الصحافيين، بالإضافة إلى عقد مؤتمر حاشد لعدد من الصحافيين الموالين للسلطة الحاكمة في صحيفة "الأهرام"، بمشاركة رئيس تحريرها عبدالهادي علام، إضافة إلى مكرم محمد أحمد، ومصطفى بكري، وأحمد موسى وغيرهم من الصحافيين، لمهاجمة النقابة وأعضاء مجلس النقابة، والمطالبة بإقالتهم، ثم تصوير الوضع وكأن هناك انقساما بين الصحافيين، والزعم ببطلان إجراءات الجمعية العمومية، لأنها لم تتجاوز النصاب القانوني، وهو الذي روّج له مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين الأسبق، أمس.

وعقب ذلك، يتم تشكيل جبهة الصحافيين الموالين للسلطة تحت عنوان "جبهة تصحيح المسار"، والتي تعقد مؤتمرها الأول، بعد غد الأحد، في قاعة محمد حسنين هيكل بمبنى صحيفة "الأهرام" الرئيسي، وسط القاهرة، ويتم تقديم مؤسسي الجبهة من شيوخ وشباب المهنة، لرؤية أخرى، بدعوى منع التصادم مع الدولة، وصولاً إلى سحب الثقة من مجلس النقابة الحالي.

المساهمون