مواقع التواصل تسخر من حشد تواضروس وزفة السيسي بنيويورك

19 سبتمبر 2016
تساؤلات عن تكلفة الرحلة (دون إيميرت/فرانس برس)
+ الخط -


ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بسبب ردود الأفعال على بدء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصف ناشطون الزيارة بأنها كسابقتيها "زفة مطبلاتية"، تحاول إخفاء صوت الحقيقة حول الجنرال الذي عزل رئيساً منتخباً بانقلاب عسكري.

وكان البابا تواضروس، ودعوته الصريحة إلى المسيحيين للاحتشاد في استقبال السيسي، مثار انتقاد لرواد مواقع التواصل الذين اعتبروا ما يفعله استخداماً صارخاً لمنصبه الديني في الحشد السياسي.

وعلق كريم: "الكنيسة الأرثوذكسية حزب سياسي موال للسلطة، تواضروس رئيس الحزب، القساوسة هم سياسيون في زي وملابس رجال الدين".

وتساءل أبو مازن "هما فين دعاة عدم خلط الدين في السياسة من دعوة #تواضروس لأقباط أميركا من عمل زفة للسيسي في اجتماع الأمم المتحدة؟".


وسخرت بدرية "الإخوان اللي كانوا بيحشدوا أنصارهم وبيدخلوا الدين في السياسة بس تواضروس والكنيسة وحشدهم ده مش دين في السياسة ده مكرونة بشاميل". 

كما انتشرت على مواقع التواصل فيديوهات لرجال دين مسيحيين ينفذون وصية تواضروس، ويدعون من داخل الكنائس إلى حشد المسيحيين لدعم السيسي، لأن نجاح الزيارة يعني كرامة المصريين حسب وجهة نظرهم. وعلى ذلك ردّ الروائي علاء الأسواني: "البابا تواضروس قال لأقباط المهجر إن كرامة مصر تتمثل في حسن استقبال السيسي في نيويورك! الحقيقة أن كرامة مصر تتمثل فقط في كرامة المواطن المصري".


الوفد الكبير المرافق للسيسي في الزيارة، والمكون من أعضاء برلمانه وأذرعه الإعلامية، ناله نصيب كبير من التعليقات، فقد تساءل كثير من رواد التواصل "ما هي تكلفة سفر هؤلاء؟ ومن يتحملها؟ ولماذا؟ ولماذا لا توجد زفة مثلها لأي رئيس آخر؟"، خاصةً بعد تردد أنباء عن تكلفة سفر وإقامة أعضاء البرلمان التي تصل لمليون جنيه، في بلد تفرض الضرائب على الفقراء، وتدعو "للتصبيح على مصر ولو بجنيه".

فسخرت نجوان: "قالك نحو مليون جنيه تكلفة سفر الوفد الشعبي لمساندة السيسي بالأمم المتحدة واهو كله من قوت وجيب الشعب المنهوب #كفايه_عك". وسخر "اللا محتجب" وقال "مصراوي: تكلفة سفر الوفد الشعبي لمساندة السيسي مليون جنيه! مش مشكلة المهم يقول خطابه مهما كانت التضحيات.. انتظر خطاب السيسي فربما لست بخير".

وتخيل "الفؤش" السيسي والوفد المرافق له في فيلم "عائلة زيزي" وسخر قائلاً: "الوفد المرافق للرئيس السيسي رايح عشان يحسّن صورة مصر في الخارج، فلما يجي الرئيس يتكلم قدام حد غريب الوفد كله في صوت واحد يقول تا تا تا".


من جانبها، عادت لجان العسكر الإلكترونية للنشاط بقوة بعد فترة غياب، ودشنت وسم "#نتشرف_بالسيسي" تروج فيه للزيارة، وكذلك محاولة وصف أفراد الزفة البلدي، والتي حشدتها الكنيسة من الجالية المصرية، لكن ذلك لم يمنع الناشطين من اقتحام الوسم والسخرية من مدشنيه.

وكانت الأعلام التي تجمع صورتي السيسي وتواضروس واضحة، رغم انتشار صورة لمواطنة شرق آسيوية وسط الزفة المزعومة للجالية المصرية، ما طرح تساؤلات للناشطين عن "طبيعة المحتشدين، وهل لجأ النظام لحشد الجماهير المحترفة، كما فعل في الزيارات السابقة".

وعلق عمرو: "رايح الأمم المتحدة لا هيقابل أوباما ولا هيقابل بوتين ولا هيقول كلمة أمال رايح تهبب إيه يا سيسي؟ رايح تتسول وتجري وراء أوباما تاني". وعلق السوهاجي "اوعي تفتكر إن رفع صورة السيسي بجوار صورة تواضروس هي محض صدفة، الأمر له دلالة، بل رسالة، والرسالة فقط إلى السيسي".




المساهمون