أصيب مصوّر "العربي الجديد" في بيروت الزميل حسين بيضون، في أثناء تغطيته لاعتداء مناصري "حزب الله"، وحركة "أمل" على المتظاهرين اللبنانيين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مساء اليوم الثلاثاء، قبل هدم خيم الاعتصام وإحراق بعضها.
وتلقى الزميل حسين ضربة مباشرة على ظهره بعصا المهاجمين، إلى جانب رشقه بالحجارة، في أثناء تصويره الهجوم، وتكسير خيم المتظاهرين، وتهديدهم.
يروي بيضون ما شاهد من اعتداءات، قائلاً إن المهاجمين كانوا يشتمون الانتفاضة اللبنانية ويهتفون للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. كذلك تعرّض بيضون لتهديد من المهاجمين بتكسير الكاميرا إذا ما واصل تصوير الهجوم.
وأكد بيضون أن المهاجمين اعتدوا أيضاً على مصوّر MTV الذي نقل إلى المستشفى، كما هددوا مراسلة القناة رنين إدريس، وشتموها وهاجموها. إلى جانب الهجوم على عدد كبير من المصورين اللبنانيين والأجانب الذين كانوا يغطون الاعتداء.
وتابع بيضون: "لقد غطيت الكثير من الأحداث الأمنية، غطيت اشتباكات 7 مايو/ أيار 2008 في بيروت، واشتباكات طرابلس، وغيرها من المعارك، ولم أرَ مثل العنف والهمجية التي كانت موجودة اليوم، بينما كانت قوات مكافحة الشغب تتفرّج على ضربنا والاعتداء علينا من دون أن تتصرف".