"من الواجب علينا أن نعمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع"، هذا ما يقوله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. يأتي ذلك في الوقت الذي تحتفل فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم الدولي للتعليم في 24 يناير/ كانون الثاني من كل عام، والذي يصادف يوم غد. وتشير الأمم المتحدة إلى أن الحق في التعليم هو حق تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.
وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة عام 1989، إلى أبعد من ذلك، إذ تنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع. ويُظهر تقرير "حالة أزمة التعليم العالمية: مسار نحو التعافي" أن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر تعليمي في البلدان منخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، والتي كانت تبلغ 53 في المائة قبل الجائحة، قد تصل إلى 70 في المائة بسبب إغلاق المدارس لفترات طويلة وعدم فاعلية التعلّم عن بُعد في ضمان الاستمرار الكامل للتعليم أثناء إغلاق المدارس.
وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" وللطفولة "يونيسف"، فإن الجيل الحالي من الطلاب مهدد الآن بخسارة 17 تريليون دولار في إيرادات أفراده مدى حياتهم، نتيجة لإغلاقات المدارس الناتجة عن جائحة كوفيد-19. (العربي الجديد)