قبل نحو عام، وقعت كل من المملكة المتحدة وفرنسا اتفاقية جديدة للحدّ من عبور المهاجرين للقناة الإنكليزية. والاتفاق، بحسب وزارة الداخلية البريطانية، سيتيح مضاعفة عدد الضباط الذين يقومون بدوريات على الشواطئ الفرنسية. كما تضمن خطوات لتسهيل ودعم إقامة المهاجرين في فرنسا، وإجراءات لزيادة الأمن بالموانئ في شمال وغرب فرنسا. إلا أن منظمة العفو الدولية انتقدته لعدم مراعاته احتياجات المهاجرين.
وجاء هذا الاتفاق بعد وفاة أربعة أشخاص، بينهم طفلان، بعد انقلاب قارب في المياه الفرنسية أثناء محاولته الوصول إلى المملكة المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وبين إبريل/ نيسان وأغسطس/ آب 2020، دخل نحو 4600 شخص إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة عبر القناة الإنكليزية، علماً أن الرقم كان 1800 شخص في عام 2019.
وكان المهربون يرسلون مهاجرين عبر القناة على متن شاحنات، بما في ذلك 39 شخصاً عثر عليهم موتى في شاحنة في إسيكس، بالقرب من لندن، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وخلال الأيام الأخيرة، سجلت موجة جديدة من المهاجرين الذين يعبرون القناة، مستفيدين من الأحوال الجوية الجيدة. ووصل 785 مهاجراً إلى بريطانيا بشكل غير قانوني في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد رقم قياسي بلغ 828 في يوم واحد في أغسطس/ آب الماضي، ليبلغ عددهم أكثر من 13 ألف لاجئ منذ بداية العام الجاري.
إذاً، تتكرر الأزمة. وقبل أيام، وافقت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل على استراتيجية جديدة لإعادة قوارب المهاجرين التي تعبر القناة إلى فرنسا، التي ترفض الإجراء.
(العربي الجديد)