تتكاثر في كل دول العالم التظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر، وإنشاء دولته المستقلة، ولا يغيب عنها المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية الدائرة منذ 8 أشهر متواصلة، ويظهر العلم الفلسطيني سمةً مميزة لهذا الحراك الكبير.
يرفع رجال ونساء وطلاب وأطفال علم فلسطين في كل تظاهرات التضامن، في الشوارع والساحات والجامعات والملاعب والمهرجانات والحفلات، ورغم تعرض بعضهم للقمع أو الترهيب، يواصلون رفع صوتهم عالياً، على عكس القائم في عدد من الدول العربية التي تحظر تظاهرات دعم فلسطين، أو حتى رفع علم فلسطين في الساحات أو الملاعب.
ومع استمرار العدوان على قطاع غزة، يتخذ التضامن مع القضية الفلسطينية طابعاً أوسع انتشاراً، ويتمدد إلى بلدان أو قطاعات لم تكن معروفة في السابق بتضامنها، كما ينضم كثيرون إلى الحراك، بعضهم لم يكن لديهم أدنى معرفة بتفاصيل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لكن الظاهرة الأبرز تتمثل في أن غالبية من يحملون القضية الفلسطينية على عاتقهم ينتمون إلى جيل الشباب، وهؤلاء يمتلكون طرق تعبير مؤثرة هدفها نشر الرواية الفلسطينية التي ظلت مهمشة لعقود في مقابل السردية الصهيونية الكاذبة السائدة، ما يجعل سلطات البلدان الداعمة للعدوان الإسرائيلي تستنفر لمنعهم.
(العربي الجديد)