أمرت السلطات في اليونان بتعزيز دوريات الحرائق وعمليات التفتيش على صيانة البنى التحتية، في وقت تشهد البلاد موجة حر مصحوبة بهواء ساخن قادم من أفريقيا، ويتوقع أن تستمر أكثر من أسبوع. وتتضمّن إجراءات الطوارئ جهوداً لإقامة مزيد من المناطق مكيفة الهواء مفتوحة للناس في مدن حول اليونان وفي مراكز اللاجئين، على الرغم من عرقلة الجهود بسبب قيود فيروس كورونا الجديد، التي تحد من عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع معاً.
ويتوقع أن تقفز درجات الحرارة في اليونان ودول مجاورة في جنوب شرق أوروبا إلى 42 درجة مئوية يوم غد الإثنين، على أن تنخفض بعد نحو أسبوع.
وقال مسؤولون إن عمليات التفتيش الإضافية تهدف إلى منع انقطاع الكهرباء والمياه، في ظل زيادة استخدام مكيفات الهواء. ويقول مدير هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في اليونان، تيودوريس كوليداس: "هذه ظاهرة جوية خطيرة. كنا نقول هذا منذ بداية الأسبوع". أضاف: "الأحوال الجوية ستكون صعبة وستنخفض الحرارة تدريجياً. كتل هواء شديدة السخونة من سواحل أفريقيا قادمة نحو منطقتنا".
ومع ارتفاع درجات الحرارة، دمرت ثلاثة حرائق غابات منفصلة عدة منازل في جنوب اليونان خارج العاصمة أثينا، ومدينة باتراس غربي البلاد.
من جهته، قال مدير الحماية المدنية نيكوس هاردالياس: "تغير المناخ يزيد من خطورة اندلاع حرائق". تابع: "في المتوسط (وسط الصيف)، نتعامل مع نحو 50 حريق يومياً، وكثير منها في أحوال صعبة. العدد يزيد بوضوح كل عام". أضاف أنها "ظاهرة تتفاقم بالتدريج".
(أسوشييتد برس)