لا يملك أحد توقع نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري في تركيا، الأحد، بعد انتهاء تصويت الأتراك في الخارج، فالصراع محتدم لدرجة غير مسبوقة.
قبل أيام، أعلن المرشح محرم إنجه انسحابه من السباق من دون أن يدعو أنصاره، وغالبيتهم من الشباب، إلى تأييد أي من المرشحين الرئيسيين، مرشح التحالف الحاكم الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح الطاولة السداسية المعارضة، كمال كليجدار أوغلو.
يرى كثيرون أن هذه الانتخابات مصيرية في تحديد مستقبل تركيا، إذ إن المتنافسين الرئيسيين يقدمان برنامجين متباينين، فأردوغان، يؤكد أنه سيواصل البناء على ما سبق أن أنجزه طوال العقدين الأخيرين، ويحذر من مخاطر التوجه الغربي لمنافسه، بينما كليجدار أوغلو يؤكد ضرورة إلغاء نظام الحكم الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني، ويعد أنصاره باستعادة العلاقات الحسنة مع الغرب.
وفي ظل اهتمام دولي وعربي كبير بالانتخابات التركية، سعى المتنافسان البارزان إلى تكثيف جولاتهما الانتخابية، وإطلاق الكثير من الوعود، والتعهد بالتزامات يرى عديدون أن بعضها غير ممكن التحقق، أو مجرد وعود انتخابية.
وبينما تطغى سخونة الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية، يظل الهاجس الأكبر لجميع المرشحين هو الخشية من تغير المزاج الشعبي الذي يتحكم فيه كثير من التفاصيل، وغضب الشباب الذين لا يجدون في كثير من المرشحين من يهتم بقضاياهم، وعلى رأسها المطالبة بالتغيير.
(العربي الجديد)