أيام قليلة تفصل العالم عن الاحتفال بعيد الميلاد، في الوقت الذي يتسارع فيه تفشي المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا الجديد. العديد من الدول لجأت إلى اتخاذ بعض الإجراءات في محاولة للسيطرة عليه. إجراءات ليست بقسوة تلك التي اتخذت في الفترات السابقة، التي وجد فيها الناس أنفسهم عالقين في منازلهم.
بات الفيروس مرافقاً ليوميات الناس، الذين يضطرون إلى وضع الكمامات لساعات طويلة في اليوم، في وقت تحاصرهم أخبار "أوميكرون" وأرقام الإصابات والتحذيرات من المستقبل وغيرها. مع ذلك، يستعدون للعيد بكل تفاصيله. يقصدون الأسواق لشراء الهدايا ويحاولون الاستمتاع بالأجواء الجميلة التي تسبق عيد الميلاد وتمتد حتى احتفالات رأس السنة.
مع ذلك، فإن التحذيرات من "أوميكرون" تسبب قلقاً لدى كثيرين. تعب الناس من انتظار المجهول، وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل، وقد لا يتمكن البعض منهم من الاحتفال بعيد الميلاد مع الأهل والأقارب في حال أصيبوا بكورونا. في الوقت نفسه، ينادي الخبراء بضرورة الحصول على الجرعات التعزيزية.
تعب الناس من الالتزام بأي إجراء، ولو كان بسيطاً. الكمامات أزالت بريق الوجوه المحبة للحياة. أضاف الناس هماً جديداً إلى همومهم. لكن قدوم العيد ربما يكون فرصة لإبعادهم بعض الشيء عن كل ما اختبروه هذا العام، وما قد يأتي، على أمل أن تساهم الأدوية في السيطرة على الفيروس في وقت قريب.
(العربي الجديد)