مع استمرار العالم في العيش تحت التهديدات الصحية الثقيلة لوباء كورونا الذي قضى على أكثر من 5.4 ملايين شخص منذ ظهوره للمرة الأول في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وتسبب متحوّره "أوميكرون" في أكثر من مليون إصابة يومياً في العالم منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان التحدي الأكبر في أن يستقبل الناس عام 2022 الجديد وسط بهجة عامرة عبر التجمعات الحاشدة التي تطلق صرخات الفرح والآمال بتحقيق الأحلام. وكان المثال الأبرز الاعتيادي في مدينة نيويورك الأميركية، حيث تجمهر محتفلون كُثر في ساحة تايمز سكوير الشهيرة رغم تقليص بعض مراسمها.
ومن بين الحشود الكبيرة اللافتة أيضاً، تلك في منطقة أورتاكوي السياحية المطلة على مضيق البوسفور في إسطنبول، وأمام القلعة التاريخية في روما، وجادة الشانزليزيه الفرنسية حيث اتخذت الشرطة إجراءات أمن.
وفي أماكن أخرى من العالم، طغت قيود الحظر أو تلك التي يحتّمها الواقع الاقتصادي الصعب على إيقاعات الاحتفالات الضخمة، من دون أن يمنع ذلك من إرساء مظاهر الفرح، من بينها الانضمام إلى مشاركين في قرع الطبول في العراق وإشعال ألعاب نارية بسيطة في شوارع إندونيسيا.
ومن بين التقاليد الخاصة المميّزة المواكبة لاحتفالات رأس السنة، قرع الأجراس في الصين، واندفاع اليابانيين إلى الشواطئ لمشاهدة أول شروق للشمس، وإلقاء البرازيليين وروداً في البحر لجلب الحظ السعيد.
(العربي الجديد)