ويأتي هذا التحالف ليكرّس خوض أحزاب اليمين الصهيوني الديني الاستيطاني في قائمتين، الأولى تحالف "اليمين الجديد" و"الاتحاد القومي"، والثانية هي تحالف "البيت اليهودي"، برئاسة رافي بيرتس، وتضم "عوتصماه يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير، وذلك لمنع تبديد أصوات اليمين الديني المتطرف، وضمان فوز القائمتين واجتيازهما نسبة الحسم (2.70%).
ويأتي هذا الإعلان، بعد يوم على إعلان تحالف حزبي "العمل" و"غيشر" توصله مع حركة "ميرتس" اليسارية، إلى اتفاق لتشكيل تحالف مشترك، وخوض الانتخابات في قائمة مشتركة، بعد أن أشارت الاستطلاعات الأخيرة إلى أنّ خوض الحزبين في قائمتين منفصلتين من شأنه أن يحول دون نجاح أحدهما في اجتياز نسبة الحسم، وربما فشل كلا الحزبين، مما يعني عملياً اندثار ونهاية حزب "العمل" كلياً.
وأشار استطلاع نشرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، مساء أمس الإثنين، إلى أنه على الرغم من التحالف بين حزب "العمل" و"ميرتس"، اللذين يملكان معا اليوم 11 مقعداً، إلا أنّ من شأن القائمة المشتركة للحزبين أن تحصل فقط على 9 مقاعد.
في المقابل، أشار الاستطلاع إلى أن خوض أحزاب اليمين الديني الصهيوني المتطرفة في قائمتين منفصلتين، يرفع عدد مقاعد القائمتين من 7 مقاعد اليوم (تحت قائمة إلى اليمين الذي يضم "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" و"اليمين الجديد") إلى 11 مقعداً للقائمتين المنفصلتين، إذ يحصل تحالف "اليمين الجديد" مع "الاتحاد القومي" على 6 مقاعد، بينما يحصل تحالف "البيت اليهودي" مع "عوتصماه يهوديت" على 5 مقاعد.
ولفت الاستطلاع إلى أنّه بالرغم من هذه النتائج، إلا أنه يتوقع أن تستمر حالة التعادل بين معسكر اليمين المناصر لبنيامين نتنياهو، الذي يحصل على 57 مقعداً، مقابل 56 مقعداً للمعسكر الذي يقوده الجنرال بني غانتس زعيم تحالف "كاحول لفان"، الذي تحسب مقاعد القائمة المشتركة للأحزاب العربية ومقاعد "تحالف العمل غيشر ميرتس" عليه.
أما المقاعد السبعة المتبقية من أصل 120 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي، فيحصدها حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان.