وتعد هذه الزيارة هي الأولى لعبد المهدي إلى خارج العراق منذ تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية في أكتوبر/تشرين الاول 2018، إذ تعهد حينها أنه لن يغادر البلاد ما لم يتم المضي قدما بالبرنامج الحكومي.
وأصدر عبد المهدي توضيحا برر فيه زيارته إلى مصر في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حدادا، وأوضاعا حرجة على خلفية غرق عبارة بالموصل (شمالا) أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص، وإصابة وفقدان العشرات.
وقال في التوضيح "يعلم شعبي الكريم بأنني تعهدت بعدم مغادرة البلاد قبل إنهاء المستلزمات الضرورية لتنفيذ البرنامج الحكومي، وبالفعل انتهينا من إقرار البرنامج، وإنجاز المهام التي كان من المطلوب إنجازها خلال الأشهر الأولى من عمر الحكومة"، مؤكدا أنه قام بتأجيل سفرة عمل إلى مصر بدعوة من السيسي مرات عدة.
وأضاف "منذ أكثر من شهرين والعمل جار على وضع الترتيبات الكاملة لإنجاز الزيارة في 23 و 24 من الشهر الجاري"، مبينا أن الزيارة لن تقتصر على الرئيس المصري، بل لعقد لقاء ثلاثي يشترك فيه العاهل الأردني.
وأشار إلى أنه يشعر بحرج كبير لتركه البلاد في هذه الظروف، لا سيما بعد حادثة العبارة في الموصل، وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام، مستدركا "إلا أن طبيعة الزيارة باعتبارها زيارة عمل هدفها الأول خدمة العراق والعراقيين، ولأهمية اللقاءات المرتقبة، وما ستحققه من مكاسب للوطن والمنطقة، ولصعوبة تأجيل الزيارة مرة أخرى بعد الإعدادات المعقدة والطويلة، لا يسعني إلا المضي قدما في هذه الزيارة، وسأعود إلى البلاد غدا (الأحد) إن شاء الله"، وختم قائلا "سأبقى متابعا لكافة الأوضاع سواء في نينوى أو في البلاد".