انسحاب حزبين من حكومة كردستان ودخول مدرعات لرانية

20 ديسمبر 2017
+ الخط -
أعلنت حركة التغيير والجماعة الإسلامية في إقليم كردستان العراق رسميا انسحابها من حكومة الإقليم، برئاسة نجيرفان البارزاني، فضلا عن انسحاب القيادي بحركة التغيير، يوسف محمد، من رئاسة البرلمان احتجاجا على ما وصفته تعامل الحكومة مع المتظاهرين.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول آليات مدرعة وقوات خاصة إلى مدينة رانية، شمال كردستان العراق، لضبط الأوضاع هناك بعد حرق عدد كبير من مقرات الأحزاب الحاكمة ومقرات حكومية.

وقال عضو المجلس العام لحركة التغيير، كويستان محمد، إن المجلس الوطني للحركة عقد سلسلة اجتماعات خلال اليومين الماضيين، قرر على أثرها الانسحاب من حكومة إقليم كردستان العراق، واستقالة رئيس البرلمان الكردي من منصبه، موضحة أن الانسحاب من حكومة كردستان العراق لا يعني الانسحاب من الحكومات المحلية في محافظات الإقليم.

وأشارت إلى أن الحركة ما تزال تعمل على خدمة أهالي السليمانية، مبينة خلال تصريح صحافي أنها في حال أدركت عجزها فإنها ستنسحب من مجلس المحافظة.

في هذه الأثناء، عززت قوات الأمن الكردية من انتشارها في مدن رانية وكويه وكلار وبلدات أخرى وزجت بعدد من المدرعات مع عناصر أمن خاصة لمكافحة الشغب.

وقالت مراسلة "العربي الجديد" في رانية، إن المظاهرات تجددت وتشارك بها سيدات أيضا، واصفة أعداد المشاركين بالمئات حاليا ويجوبون الطرقات بينما قطعت قوات الأمن الطرق التي تضم مباني حكومية وحزبية.

إلى ذلك، كشف مسؤول في أربيل عن رفض محافظ أربيل، نوزاد هادي، طلبا مقدما لتنظيم تظاهرة تطالب بالإصلاح من قبل ناشطين ليوم غد الخميس، مبينا أن بلدات أخرى قرب أربيل وصلت إليها حركة الاحتجاجات.

وأعرب عن اعتقاده بأن استمرارها مع انسحاب حزبي التغيير والجماعة الإسلامية قد يسرع في تقديم الحكومة استقالتها أو الدعوة لانتخابات سريعة داخل الإقليم خلال شهرين من الآن لتهدئة الشارع.

وداهمت قوات أمن كردية، الأربعاء، منازل عدد من الصحافيين في محافظة السليمانية واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بحسب بيان للمركز العراقي لدعم حرية التعبير، رفض ما وصفها بممارسات القمع التي تمارس ضد الإعلاميين في إقليم كردستان العراق. ودعا المركز رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى التدخل لحماية الصحافيين العاملين في إقليم كردستان العراق من هذه الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الديمقراطية.