17 مشروعاً ريادياً في هاكاثون إلكتروني في غزة

25 أكتوبر 2022
نظمت الحدث جمعية الثقافة والفكر الحر (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تحت سقف واحد، تجمع 17 مشروعاً ريادياً مبتكراً خلال فعاليات هاكاثون حاضنة زاجل الإلكترونية الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر، اليوم الثلاثاء، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وتضمن هاكاثون، وهو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم من المتخصصين، مشاريع اقتصادية جديدة، تنافست فيما بينها، لعرض أفكار خاصة بالمشاريع الريادية الرقمية ذات القيمة المجتمعية العالية.

وعرضت الفلسطينية إيمان الراس مشروعها "آرت لينك"، وهو منصة خاصة بالإنتاج الإعلاني المخصص للقضايا المجتمعية. وتوضح الراس، لـ"العربي الجديد"، أن هدفها من المشروع تشغيل أكبر عدد من الشباب العاطلين عن العمل، إلى جانب وضع الإعلان بين أيدي الجمهور بسلاسة.

أما مهند أبو ماضي فصمم روبوتاً لتنظيف الخلايا الشمسية. ويبين لـ"العربي الجديد" أن مشكلة تجمّع الأتربة على الألواح الشمسية دفعته إلى تصميم روبوت يؤدي المهمة بجهود أقل، ونتائج أفضل.

وتنوعت المُشارَكات في هاكاثون الذي نُظّم بمشاركة وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية، إذ تساعد محمد حنيف ومحمود العاجز في تصميم "بست أوردر"، وهو تطبيق وموقع إلكتروني يختص بالسيارات حسب الطلب بنظام التشاركية، ويوفر الخدمات المتعلقة بالنقليات مثل خدمة التوصيل وطلب باص خاص وغيرها، ولديهما اتفاقيات مع عدد من المكاتب في كافة المحافظات.

وتشرح ميران المصري، لـ"العربي الجديد"، أن مشروعها هو تطوير شبكة اجتماعية للوصفات الغذائية مع توفير حاسبة آلية للسعرات الحرارية مُرفقة بنصائح صحية مناسبة لحالة الشخص، فيما وفرت يارا زعرب، من خلال تطبيق إلكتروني، أفضل العروض القريبة من الزبائن، والمرتبطة بتواريخ المناسبات الخاصة، إلى جانب توفير "كيو آر" للتعرف إلى العروض داخل المتاجر.

وللجانب الزراعي نصيب ضمن الفعاليات، إذ صمم الفلسطيني محمد الحمامي منظومة ذكية للتحكم في المزارع الحيوانية للحماية من نقص الطعام أو الشراب والتغيرات المفاجئة في الطقس التي قد تؤدي إلى خسارات كبيرة في هذه المزارع، فيما صمم زميله إسلام أبو العينين منصة تسويق للصناعات الغذائية الريفية بهدف تسويق المنتجات الغذائية العضوية الصحية.

وتضمنت زوايا هاكاثون أفكاراً متنوعة، اشتملت على تطبيق طلبات مسبقة للطعام، وخدمات مكتبة الطالب داخل المؤسسات التعليمية مع تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد هوية الطالب، ومنصة تسويق للصناعات اليدوية التراثية الفلسطينية، ومتجر إلكتروني يوفر منتجات تجميل صحية مع توفير معلومات شاملة حول المنتج وفوائده وآلية ودواعي استخدامه.

واحتوى النشاط كذلك على مشروع لمنصة إخبارية وبحثية مخصصة للقضايا السياسية والمجتمعية، ومنصة أخرى خاصة بالمحاسبين تربط بينهم وبين الشركات خارج فلسطين، إلى جانب منصة لبيع واستئجار الأدوات والآلات المستعملة، وشبكة مهنية اجتماعية للفيديوهات القصيرة والتعليمية.

كذلك ضم مشروعاً لتطوير منصة تصميم وطباعة على القمصان، توفر تصاميم ملائمة للثقافة العربية والفلسطينية، وتطبيقاً إلكترونياً يوفر مواعيد وحركة ومواقع الحافلات الجغرافية، ومنصة متاجر إلكترونية افتراضية ثلاثية الأبعاد تستهدف الخليج العربي.

ويؤكد وزير الريادة والتمكين الفلسطيني، أسامة السعداوي، دور المشاريع الشبابية في دعم الاقتصاد الفلسطيني، مبيناً أن فئة الشباب تتحدث عبر العالم، ولديها معرفة كبيرة بسبب التطور الإلكتروني، إذ يتشارك الشباب من خلالها المعرفة، ويتحدثون لغة واحدة، في الوقت الذي تعتبر فيه ريادة الأعمال إحدى الأدوات التي تقدم حلولاً غير تقليدية للقفز عن التحديات وفتح المجال أمام الشباب.

ويبين السعداوي، في حديث مع "العربي الجديد" على هامش هاكاثون، وجود تحديات عالمية كبيرة، وفي مقدمتها جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي، فيما يواجه الشباب الفلسطيني تحدياً إضافياً يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الذي يسطو على موارده، ويقيد حركته، علاوة على القيود الاقتصادية والسياسية والأمنية. ويرى أن مستقبل الواقع الريادي في فلسطين هو مسار إجباري، وليس خياراً في ظل الظروف التي تمر فيها فلسطين.

ويشدد على ضرورة الدمج الكامل للشباب، وحصولهم على فرصة للتخطيط وتصميم الاحتياجات والبرامج على كافة المستويات، إضافة للدمج في كافة مناحي الحياة والتخطيط الاقتصادي على وجه الخصوص، لافتاً إلى دور الحكومة الفلسطينية في دعم قطاع الشباب.

المساهمون