- متسابقون وممثلون من دول مختلفة، بما في ذلك المملكة المتحدة وفنلندا، يوقعون بيانًا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، مع تجنب الحديث عن السياسة للتركيز على الفرح والسعادة في المسابقة.
- رفض واسع النطاق لمشاركة إسرائيل في يوروفيجن، مع توقيع آلاف الموسيقيين والفنانين في السويد ودول إسكندنافية أخرى على عريضة لاستبعاد إسرائيل، وقرار بعض الأماكن في لندن بعدم عرض الحدث.
حضرت غزة ومعاناة الغزيين أمام آلة القتل والتهجير الإسرائيلية في حفل يوروفيجن في لندن هذا العام، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، والمطالبات الكثيفة بطرد دولة الاحتلال من المسابقة أسوة بروسيا بعد غزو أوكرانيا.
وLEP24 (اختصار لـ"حفل يوروفيجن في لندن نسخة 2024") هو حفل يُنظَّم في العاصمة البريطانية، حيث يحاول المتسابقون المحتملون عرض أغانيهم للإحماء وإقناع المصوتين قبل موعد الاختيار النهائي في إقصائيات نسخة "يوروفيجن" من هذا العام.
متسابقو "يوروفيجن" يتضامنون
وأوردت قناة سكاي نيوز البريطانية أن ممثل المملكة المتحدة أولي ألكسندر قد حدّ من مقابلاته الصحافية قدر استطاعته لتفادي الحديث عن العدوان على غزة وإسرائيل، لكنه وقّع مع شخصيات أخرى على بيان يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. ومن بين الموقعين أيضاً، ممثل فنلندا ويندوز 95 مان، لكنه تفادى الأسئلة غير المريحة حول هذا الموضوع قائلاً: "السياسة موجودة في كل مكان، لكننا نريد التركيز على عرضنا، أريد التركيز على تلك الفرحة والسعادة".
ومع ذلك، كان بعض المتنافسين أكثر استعداداً للحديث عن تأثير آلام الغزيين عليهم وعلى المسابقة. وفي معرض حديثها عن الوضع، قالت ممثلة أيرلندا بامبي ثوغ، التي وقّعت أيضاً على البيان: "كل ما أريده هو أن يتوقف"، "إنه لأمر مثير للسخرية أننا بعيدون جداً عن وعينا وإنسانيتنا".
وتفرض مواضيع غزة وجرائم الاحتلال نفسها في كل مكان مرتبط بنسخة "يوروفيجن" من هذا العام. قالت سينما ريو في دالستون، شرق لندن، إنها لن تحتضن حدث العرض السنوي هذا العام. وكتبت الصالة، التي عرضت حفلات المسابقة في مناسبات سابقة، عبر حساباتها في مواقع التواصل: "لقد قرّرنا بشكل جماعي عدم عرض نهائي مسابقة يوروفيجن للأغنية الأوروبية ما دامت إسرائيل في المنافسة".
رفض واسع لمشاركة إسرائيل
تشهد المسابقة رفضاً عاصفاً للمشاركة الإسرائيلية في نسخة هذا العام. وشمل الرافضون السويد نفسها حيث ستنظَّم المسابقة في مالمو في الفترة من السابع إلى 11 مايو/أيار المقبل، إذ وقّع أكثر من 4 آلاف موسيقي وفنان من السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا على عريضة موجهة إلى اتحاد الإذاعات الأوروبية مطالبين باستبعاد إسرائيل من المسابقة.
هذا ويرفض آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وهيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا مشاركة دولة الاحتلال، ويطالبون جميعاً بطردها وحظرها، منتقدين التناقض الحاد بين قدرة إسرائيل على قتل آلاف الفلسطينيين واستمرار مشاركتها في المسابقة هذا العام، بينما اتخذ المنظمون قراراً سريعاً باستبعاد روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.