"ولات تيفي".. قناة جديدة لتغطية قضايا الأكراد السوريين

13 أكتوبر 2024
قناة "ولات تيفي" من مدينة أربيل (ولات تيفي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت قناة "ولات تيفي" من أربيل لتكون منبراً إعلامياً شاملاً يركز على قضايا الأكراد السوريين والشأن السوري، مقدمةً نشرات وبرامج متعددة اللغات، مع التزامها بالحياد الكامل.
- تواجه القناة تحديات مالية، لكن فريق العمل ملتزم بقضية الأكراد السوريين، ساعياً لنقل الأحداث ومشاركة الشعب في أفراحه وأحزانه، بعيداً عن السعي لتحقيق نسب مشاهدة.
- تهدف "ولات تيفي" مستقبلاً لإطلاق برامج للأكراد في أوروبا وتأسيس قسم للدراسات، مع تعزيز التفاهم بين مكونات الشعب السوري وتقديم محتوى محايد.

انطلقت مساء الجمعة قناة ولات تيفي من مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، لتكون منبراً إعلامياً شاملاً يركز على تغطية قضايا أكراد سورية وفي كل أنحاء الإقليم، بالإضافة إلى الشأن السوري عامة. القناة تبث نشرات إخبارية وبرامج متنوعة، مع تغطيات خاصة بالشأن الكردي السوري والأحداث الجارية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية". 

وقال مدير مؤسسة "ولات تيفي"، صباح ميراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نشرات الأخبار ستتوزع بين التركيز على الأحداث العامة في سورية والأحداث الخاصة بالكرد السوريين، إذ تُبَث نشرة خاصة بالشأن السوري في تمام الساعة التاسعة مساءً، وأخرى تُخصص للكرد في الساعة السادسة مساءً". وأكد أنّ "النشرات لن تقتصر على الأكراد فقط، بل ستغطي كافة الأحداث في سورية، مع تسليط الضوء على مناطق الإدارة الذاتية". 

على الصعيد الاقتصادي، أشار ميراني إلى التحديات المالية التي تواجه "ولات تيفي" كسائر المؤسسات الإعلامية، ولكنه شدّد على "التزام فريق العمل بالكامل بقضية الكرد السوريين واستعدادهم للعمل لساعات طويلة". كما تسعى القناة إلى توسيع نطاق جمهورها بإطلاق برامج باللغة العربية، بالإضافة إلى خطط للتعاون مع وسائل إعلام أخرى في المستقبل، بحسب قوله. 

تسعى "ولات تيفي"، بحسب القائمين عليها، إلى خدمة الأكراد في سورية وكل أجزاء كردستان، إذ تركز برامجها على القضايا الكردية مع خطط مستقبلية لإطلاق برامج باللغة العربية لتوسيع دائرة المتابعة إلى باقي السوريين. كما تهدف القناة إلى التعاون مع وسائل إعلام أخرى ضمن شروط محددة. وأوضح مدير القناة أنّ "ولات تيفي" تسعى لتغطية أي انتهاك يحدث في سورية، سواء في مناطق سيطرة النظام أو المعارضة أو "الإدارة الذاتية" مع "الالتزام بالحياد الكامل".

وخلال حفل إطلاق القناة، ألقى المدير العام لـ"ولات تيفي"، صباح ميراني، كلمة أكد فيها أنّ القناة "هي لجميع الأكراد السوريين من دون تمييز". وأضاف أنّ "ولات تيفي" "ستصبح نافذة إعلامية شاملة تنقل الأحداث لحظة بلحظة وتشارك الشعب في أفراحه وأحزانه". كما أشار إلى أنّ "الهدف من القناة ليس تحقيق نسبة مشاهدة أو إعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل إيصال صوت الشعب وتطلعاته إلى حياة أفضل". 

وتقدم القناة برامج متعددة تشمل السياسية، الاجتماعية، الثقافية، التاريخية. وأوضح ميراني أن القناة تبث بلغات عدة تشمل الكردية (اللهجتان الكورمانجية والسورانية)، العربية، الإنكليزية، التركية، بالإضافة إلى وجودها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للتفاعل مع الجمهور وتلقي آرائهم. 

في خطتها المستقبلية، تسعى "ولات تيفي" إلى إطلاق برامج مخصصة للأكراد المقيمين في أوروبا، بالإضافة إلى تأسيس قسم خاص للدراسات والأبحاث الاستراتيجية. كما تهدف القناة إلى أن تكون مصدراً موثوقاً للأخبار والمعلومات، وتسعى لتعزيز التفاهم والتعايش بين مكونات الشعب السوري. 

الصحافي السوري جان علي يقول لـ"العربي الجديد": "نبارك للإخوة في قناة ولات هذه الانطلاقة المميزة بصراحة. كما نرجو أن يكون هذا المنبر منبراً لآلام وآمال هذا الشعب، خاصة في روزافاي كردستان، لأن ما يجري في مناطقنا ليس بالأمر القليل"، معتبراً أنّ "مستقبل الأطفال ومستقبل المنطقة يتطلبان تعاون الجميع، خاصة المنابر الإعلامية العالمية والمحلية. كما يتطلب من هذا المنبر ألا يكون ذا مفهوم حزبي ضيق أو ينحاز لطرف معين، بل يجب أن يكون محايداً في طرح أي موضوع أو سياق متعلق بالوضع السياسي أو الأحداث الجارية، سواء ضمن المجلس الوطني الكردي أو خارجه، أو حتى ضمن الإدارة الذاتية".

وأضاف: "لذا نرجو من الإخوة أن يستفيدوا من الأخطاء السابقة، خاصة أن جميع العاملين في هذه القناة هم إعلاميون مميزون، بعضهم ينشط في الحراك الإعلامي الكردي السوري، وبعضهم في الحراك العربي السوري أيضاً. وهم يعملون في الأقسام العربية، الكردية، الإنكليزية. نرجو منهم أن يحملوا رسالة هذا الشعب، وأن يتطلعوا إلى آفاق المستقبل وفتح مواضيع وبرامج مهمة يمكن أن يستفيد منها السياسيون قبل المواطنين". واختتم علي بالقول إنّ "هذا المنبر، وأي منبر آخر، مطالب بالتطرق إلى مواضيع مهمة تدق ناقوس الخطر لأي جهة كانت". 

المساهمون