وقفة جنوب لبنان في ذكرى شهداء الصحافة

06 مايو 2024
وقفة تكريم الصحافيين الشهداء جنوب لبنان، 6 مايو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صحافيون من مختلف وسائل الإعلام في جنوب لبنان نظموا وقفة تضامنية تحت شعار "الصوت لن يخفت والكاميرا لن تُكسر" لإحياء ذكرى شهداء الصحافة الذين قتلتهم إسرائيل، مؤكدين على استمرارية تغطية الأحداث رغم المخاطر.
- الوقفة شهدت دعوات لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الصحافيين والمدنيين في غزة وجنوب لبنان، مع التأكيد على استمرار الإفلات من العقاب رغم قرارات مجلس الأمن والتحقيقات الدولية.
- الصحافيون أكدوا على أهمية نقل الحقيقة والوقائع من جنوب لبنان، مشددين على التزامهم بالتغطية الإعلامية رغم تراجع عدد وسائل الإعلام الدولية العاملة هناك والتحديات الأمنية المستمرة.

نظّمت مجموعة كبيرة من الصحافيين العاملين على جبهة جنوب لبنان، من مختلف وسائل الإعلام والوكالات المحلية والعربية، وقفة تحت عنوان "الصوت لن يخفت والكاميرا لن تُكسر.. إسرائيل تقتل الصحافيين"، وذلك في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية الثلاثة الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووقف الصحافيون المشاركون دقيقة صمت على أرواح شهداء الصحافة في جنوب لبنان، عصام عبد الله (وكالة رويترز) وفرح عمر وربيع معماري (قناة الميادين)، الذين قتلتهم إسرائيل واستهدفتهم بشكل متعمد خلال المواجهات الدائرة في جنوب لبنان واستمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، الذي أودى حتى اليوم الاثنين بحياة 34 ألفاً و735 شهيداً، ورفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 142 صحافياً. 

ودعا الصحافيون خلال الوقفة إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، المستمر في الإفلات من العقاب بالرغم من الشهداء والمصابين من الفلسطينيين، ومعظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وبالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ومثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وعد باستمرار تغطية جنوب لبنان

أكد الصحافيون ضرورة استمرار التغطية ونقل الوقائع اليومية بالصوت والصورة من جنوب لبنان الذي يشهد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى. وشدّد المشاركون على أن صوت الحقيقة لن يخفت وأن نقل الصورة لن يتوقف، موجهين تحية للشهداء الثلاثة.

ويواصل الصحافين اللبنانيون تغطية الأحداث جنوب لبنان بالرغم من الشهداء والإصابات من جهة، وبالرغم من سحب وكالات أجنبية مراسليها من جنوب لبنان، إبان الاستهداف الأول الذي استشهد فيه عبد الله، ومنها وكالات رويترز وفرانس برس وأسوشييتد برس وغيرها، وهو تراجع لافت في عدد وسائل الإعلام التي تغطي التطورات جنوباً.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أكدت في يناير/ كانون الثاني أنها تحقق في جرائم بحق صحافيين خلال العدوان، بعدما تقدّمت منظمة مراسلون بشكوى لدى المحكمة الدولية على خلفية استشهاد صحافيين خلال تغطيتهم الإعلامية للعدوان الإسرائيلي على غزة. وأعلنت المنظمة غير الحكومية حينها أن "مكتب المدعي العام كريم خان أكد للمنظمة أن تحقيق هذه الهيئة بشأن فلسطين يشمل جرائم ضد صحافيين".

المساهمون