توفي تشيك كوريا، مؤلف موسيقى الجاز الأميركي والفائز بجائزة "غرامي" 23 مرة، بسبب نوع نادر من السرطان، عن عمر 79 عاماً.
وفي بيان نشر أمس على "فيسبوك"، ذكر فريق كوريا أن مرضه اكتشف أخيراً، وتوفي يوم التاسع من فبراير/ شباط الحالي. وضمّن الفريق في بيانه رسالة تركها كوريا قال فيها "أريد أن أشكر كل أولئك الذين طوال رحلتي ساعدوا في إبقاء نيران الموسيقى مشتعلة".
وأضاف في رسالته "آمل من أولئك الذين لديهم فكرة للعزف، أو الكتابة، أو الأداء أو غير ذلك، أن يفعلوا ذلك. إذا لم يكن من أجلك، فمن أجل الآخرين. لا يقتصر الأمر على أن العالم يحتاج إلى المزيد من الفنانين، لكن فيه أيضاً الكثير من المرح".
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن كوريا خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، أثبت نفسه بوصفه ثورياً، إذ قام بتجربة الروك والأصوات الإلكترونية لإثراء هذا النوع الموسيقي في العصر الحديث.
وقال كوريا لبرنامج Jazz Night in America الذي بثه الراديو العام الوطني عام 2018، "لدينا مهمة أن نخرج إلى هناك، وأن نكون ترياقاً للحرب، ولكل جانب مظلم على كوكب الأرض".
ولد كوريا لعائلة من الأميركيين الإيطاليين في تشيلسي، ماساتشوستس، في 12 يونيو/ حزيران عام 1941، وتعرّف إلى البيانو في سن مبكرة، على يد والده عازف الجاز.
في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عمل مع عظماء الجاز، من بينهم ستان جيتز (1927- 1991) وهيربي مان (1930- 2003)، ثم حلّ محل هيربي هانكوك في فرقة مايلز ديفيس، وهي أيقونة أثرت كوريا في فترة عمله الإلكترونية التي شملت كلاسيكيات مثل Bitches Brew.
عام 1971 شارك في تأسيس فرقته الأكثر شهرة، "العودة إلى الأبد" Return to Forever التي تمزج بين الأجهزة الصوتية والإلكترونية.
كان كوريا رائداً في عروض البيانو المنفردة، وناشطاً في الجولات الموسيقية بلا هوادة حتى أوقف وباء كورونا الحفلات الموسيقية الحية.