وفاة الممثلة المغربية مليكة الخالدي… "التايكة" تغادر بهدوء

24 نوفمبر 2021
قدمت "التايكة" مسرحية أمام الحسن الثاني (يوتيوب)
+ الخط -

توفيت أمس الثلاثاء الممثلة المغربية، مليكة الخالدي، عن عمر ناهز 74 عاماً، في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة مراكش وسط المغرب، إثر مشاكل صحية ألمّت بها. 

ونقل موقع "العمق" المغربي عن ابنة الراحلة أنها خضعت أول أمس الاثنين لعملية جراحية على مستوى الأمعاء، ما سبّب لها جفافاً في الكلى. 

"التايكة"... نجمة المسرح والسينما والتلفزيون

مليكة الخالدي، المعروفة بلقب "التايكة" في الوسط الفني، زوجة الممثل المسرحي مولاي عبد السلام الخالدي، ولديها خمسة أبناء، ولها مسار فني غني بصم ذاكرة المغاربة في المسرح والسينما والتلفزيون. 

وُلدت الراحلة عام 1947 في مدينة مراكش، والتحقت بفرقة المسرح الحديث للهواة سنة 1963. وفي سنة 1968 شاركت ضمن فرقة الوفاء المراكشية في تقديم أعمال طبعت ذاكرة المغاربة.

كانت الفنانة حاضرة بقوة مسرحياً، جنباً إلى جنب مع أسماء قديرة من طينة محمد بلقاس، وعبد الجبار الوزير، والمخرج المسرحي مولاي عبد السلام الخالدي. مسار تُوج سنة 1986 بالمشاركة في مسرحية "الحراز"، لفرقة الوفاء المراكشية، التي قُدمت أمام العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني.

وكان للفنانة حضور في التلفزيون من خلال السلسلة المغربية الكلاسيكية "من دار لدار"، فضلاً عن "خط الرجعة" و"أولاد لحلال". 

وخارج الحدود شاركت الراحلة في أفلام أجنبية مثل "هيروشيما"، و"مراكش إكسبريس" إلى جنب بطلة فيلم "تايتنيك"، والمسلسل العربي "الطريق إلى كابول". 

مليكة الخالدي… رحيل بعد تهميش

توفيت "التايكة" بعد معاناة طويلة من شلل أصابها منذ 8 سنوات مضت، ما جعلها تقبع في المنزل حيث تواجه الوحدة.

وكانت الراحلة تعاني من فقدان البصر وبحاجة إلى عملية جراحية في العينين لا تقوى على دفع ثمنها، بالرغم من توافرها على بطاقة الفنان وبطاقة التغطية الصحية الحكومية. 

بلادي لم تنصفني… نأكل القوت وننتظر الموت

خلال لقاء لها مع موقع "هسبريس" المغربي، قالت الراحلة إن "وضعيتي الصحية تتدهور يوماً بعد يوم بسبب معاناتي النفسية من التهميش واللامبالاة، وغياب التغطية الصحية، وما تفرضه ضرورات الحياة اليومية".

وصرّحت قبل الرحيل: "بلادي لم تنصفني… نأكل القوت وننتظر الموت".

المساهمون