وزير التقنية الباكستاني: وسائل التواصل أصبحت دولة

اعتبر وزير التقنية الباكستاني فواد شودري أن "المحاكم الباكستانية تخلق عقبات في وجه التطور التقني في البلاد"، مشيراً إلى أن بعض الأحكام القضائية المتعلقة بالجانب التقني شكلت خيبة أمل لكل من يعرف مدى أهمية التقنية الحديثة. 

وقال الوزير، في كلمة له أمام اجتماع في مدينة راولبندي العسكرية المجاور للعاصمة إسلام آباد، إن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد فقط وسائل الأنباء، بل أصبحت دولة برمتها، لذا لا بد من ترويجها والعمل عليها، واستخدامها بشكل أنسب.

وذكر الوزير أن وسائل الإعلام الباكستانية أحرزت تقدماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث إن معظمها توجهت إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كـ"يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما بشكل كبير. 

وأضاف أن تلك الوسائل أيضاً أحرزت تقدماً كبيراً للترويج داخل الجامعات العلمية، حيث يوجد في البلاد 43 جامعة تخرج المهنيين في مجال الإعلام، وهو نبأ سار، إذ إن وسائل الإعلام الحديثة ضرورة وقت. 

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

احذروا هذا "العلاج الطبيعي" على تيك توك... قد يؤدي إلى الاختناق

أيضاً أعرب الوزير عن خيبة أمله إزاء تعامل المؤسسة القضائية مع وسائل التواصل الإجتماعي، قائلاً إن الأحكام القضائية في حق "يوتيوب" عام 2012 تسبب توجه رواد وسائل التواصل الاجتماعي صوب الهند بدلاً من باكستان. 

ولفت الوزير إلى أن المشكلة الأساسية، أن تأتي طائفة معينة وتفرض ما تراه وما تزعمه أنه الصائب على الشعب برمته، مشدداً على أنه كلما التقى بالقضاة يطلب منهم مراعاة ما يتطلع إليه الشعب، إذ هو ضرورة وقت. 

وكانت المحكمة العليا الباكستانية قد أصدرت أوامرها للحكومة بحظر يوتيوب في سبتمبر 2012، عقب عرض فيلم براءة الإسلام، ما أثار احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي. 

وفي عام 2010 حظرت باكستان موقع "فيسبوك" لمدة أسبوعين، بسبب وجود محتويات عليها تهين الإسلام قبل أن يُرفع الحظر عنها. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي حظرت هيئة الاتصالات الباكستانية تطبيق "تيك توك" للمقاطع القصيرة، بحجة أنه ينشر محتوىً مبتذلاً وغير أخلاقي. ولاحقاً رُفع الحظر عنه بعد أن تلقت الهيئة ضمانات من قبل التطبيق.