"ورشة" في "أعمال قيد التنفيذ": وقائع لبنانية

01 يوليو 2024
"ورشة": مصائب عيشٍ سوري في لبنان (الملف الصحافي)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فيلم "ورشة"، رعب لبناني لنديم تابت، يشارك في "أعمال قيد التنفيذ" بمهرجان كارلوفي فاري الـ58، ضمن برنامج "وعود شرقية" لدعم الأفلام واكتشاف المواهب من أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط.
- "ورشة" يروي قصة طارق، شاب سوري في لبنان يواجه معاداة السكان المحليين وأحداث غريبة في موقع بناء، معززًا التوتر بين العمال والقرويين.
- إنتاج مشترك بين جورج شقير وآخرين، وتوزيع MAD World عالميًا وMAD Distribution عربيًا، مع تسليط الضوء على مسيرة نديم تابت السينمائية ومشاركته في تأسيس "مهرجان الفيلم اللبناني".

 

يشارك مشروع "ورشة"، فيلم رعب لبناني للمخرج نديم تابت، في قسم "أعمال قيد التنفيذ"، في الدورة الـ58 (28 يونيو/حزيران ـ 6 يوليو/تموز 2024) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي" بجمهورية التشيك، وذلك في برنامج "وعود شرقية (Eastern Promises)"، الذي يدعم الأفلام، ويسعى إلى اكتشاف مواهب واعدة من دول أوروبا الوسطى والشرقية، ودول الشرق الأوسط، وعرضها أمام موزّعين ووكلاء مبيعات ومنتجين ومبرمجي مهرجانات، يحضرون المهرجان كلّ عام.

القسم نفسه يعاين أفلاماً روائية ووثائقية، يُتوقّع أنْ تحظى بعرض أول لها بعد المهرجان، ويُمنح الواعدون بينهم جوائز تزيد قيمتها عن 100 ألف يورو، وتُختار مشاريع من تلك المُقدَّمة إليه، لإشراكها في مهرجانات مقبلة، كـ"ساندانس" و"تورنتو" و"فينيسيا" و"روتردام" و"برلين".

أما "ورشة"، الذي شارك تابت في كتابته مع أنطوان واكد وجمال بلماحي (تمثيل زياد جلاد ومارلين نعمان ومايا داغر ومو لطوف وحسن دوبا ومحمد زرزور)، فيروي حكاية طارق، شاب سوري هارب من بلده، يعثر على عملٍ في موقع بناء في غابة، قرب قرية لبنانية. يكتشف معاداة السكان المحليين للعمّال، بسبب ذكريات الوصاية السورية، خاصة في تسعينيات القرن الـ20. ومع تقدّم أعمال البناء، تقع أحداث غريبة، ويشتبه العمّال السوريون بقيام قرويّين بأعمال تخريبية، ما يفاقم حالة التوتر.

يُذكر أنّ إنتاج "ورشة" مشتركٌ بين جورج شقير وأنطوان واكد وإيلي الصعيبي وأرنو دوميرك، وأنّ MAD World ستوزّعه في العالم، وMAD Distribution في العالم العربي. ونديم تابت مخرج لبناني، له أفلام قصيرة عدّة. عام 2001، شارك في تأسيس "مهرجان الفيلم اللبناني"، وعمل مبرمجاً سينمائياً في مهرجانات أوروبية عدّة.

أول فيلم طويل له بعنوان "يوم ببيروت" ("العربي الجديد"، 9 إبريل/نيسان 2018)، يُقدِّم فيه يوماً كاملاً من سيرة مدينة، عبر حكايات أفراد مقيمين فيها. لكنّ اختزالاً كهذا لن يفي الفيلم حقّه. فالتقديم والسيرة والحكايات والأفراد والإقامة في مدينة تضجّ بهذا كلّه، تعابير تحتاج إلى تنقيبٍ في معانيها المتعددة في 91 دقيقة مُكثّفة ومتماسكة في بناءٍ سلس وهادئ، يتضمّن شيئاً من غليان ومتاهة وتعبٍ واشتباكاتٍ، صامتة غالباً.

المساهمون