وائل جسار: الأغاني المنفردة دائماً

12 نوفمبر 2020
يحضر لأغنية بعنوان "ولا في الأحلام" (مصطفى حبيس/الأناضول)
+ الخط -

للفنان اللبناني وائل جسار، حضور كبير في مصر، تجلى في غناء شارات الأعمال التلفزيونية، وإحيائه للحفلات الغنائية، وكان آخرها حفله، في الدورة الـ 29 من مهرجان الموسيقى العربية، الذي شهد تفاعلا كبيرا من الحضور.
"العربي الجديد" التقت وائل جسار عقب انتهاء حفله الذي أقيم أخيراً، وتحدث فيه عن الجديد الذي يحضر له ورأيه في أغاني المهرجانات المنتشرة حاليا ولماذا هجر الألبومات الكاملة منذ أربع سنوات.

- حدثنا عن شعورك بهذا التفاعل الكبير من الحضور؟
* سعيد جد بأن الجمهور إلى هذا الحد يحفظ أغنياتي، وبالفعل أشعر وقتها أني أسير على الطريق الصحيح، فصعب جدا أن تعلق أغنية في الأذهان ويكون عمرها سنوات طويلة، خاصة أن الجمهور يتلقى تقريبا كل يوم أغنية جديدة من المطربين والمطربات.

- للمرة الثانية على التوالي تشارك في مهرجان الموسيقى العربية. ما انطباعك عنه؟
* إنه مهرجان لا يمكن أن يختلف عليه اثنان، فهو راق وله طابع مختلف وخط مميز يسير عليه منذ بدايته، ولم يتغير على الإطلاق؛ إذ يحرص على إعادة الأغاني التراثية ومزجها بالأغاني الحديثة. ولا يمكن أن أنسى القول إن إقامته في ظل ظروف كورونا شيء يحسب لكل فرد ساهم في خروج هذا الحدث إلى النور، فكانوا حريصين جدا على التفاصيل، وبمجرد دخولي من بوابة دار الأوبرا المصرية، انتابني إحساس بالراحة النفسية من مشاهدة صور عمالقة الغناء وهي تزين المكان.

- منذ سنوات وأنت تطرح أغاني منفردة. أين الألبومات من خططك الفنية؟
* لا أخطط لها نهائيا هذه الفترة، بل أصبحت أفضل الأغاني المنفردة، خاصة مع انتشار مواقع السوشيال ميديا ومواقع الأغاني، وأعتقد أن الأغاني المنفردة أصبحت تناسب العصر بشكل أكبر.

- لكن ألا تجد أن الألبومات تتيح لك تقديم ألوان غنائية ترضي أذواق شرائح مختلفة من الجمهور؟
* نعم. لكن في الوقت نفسه، من الممكن تحقيق هذه المعادلة من خلال الأغاني المنفردة، بشرط الاختيار الجيد للكلمات والألحان والتوزيع، بجوار توقيت نشر الأغنية، حيث لا بد أن تطرح في وقت مناسب، وأن يكون الفارق بين طرح أغنية والثانية مناسبا، ويكون هناك اختلاف بين كل أغنية وأخرى حتى يتم إرضاء كافة الأذواق، وهذا ما حرصت على عمله الفترة الماضية، فتعددت لهجات أغنياتي ما بين المصري واللبناني والخليجي.

- هل هناك أغان جديدة تعد لها هذه الفترة؟
* نعم. أحضر لأغنية جديدة اسمها "ولا في الأحلام"، وهي أغنية رومانسية، وأعمل على تصويرها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج المميز فادي حداد في تعاون ليس الأول بيننا، فكل منا أصبح يعرف جيدا طريقة عمل الآخر، وسيكون التصوير في لبنان، والأغنية من كلمات أحمد قطوط، وألحان أحمد زعيم، وتوزيع شريف منصور.

- حدثنا عن الأوضاع في بلدك؟
* ليست على ما يرام، وأعتقد أنها قد تكون الفترة الأسوأ في تاريخ لبنان، وليس أمامنا سوى انتظار تشكيل الحكومة الجديدة يكون هدفها الذي تضعه نصب عينيها وفي المقام الأول مصلحة الشعب اللبناني، وأنا بشكل عام واثق في قدرة شعب لبنان على تجاوز المحن.

- هل سمعت أغاني مهرجانات؟
* بالطبع سمعت الكثير منها، وللعلم لست ضدها نهائيا، لكن أنا ضد الابتذال بشكل عام في أي من أنواع الفن. لكن لو تم اختيار كلمات جيدة لبعض مطربي المهرجانات الموجودين على الساحة أعتقد سيكون الأمر مختلفا، وشئنا أم أبينا؛ فمثل هذا النوع من الأغاني أصبح له جمهوره في كل مكان.

- هل من الممكن أن نراك مثلا في ديو غنائي مع مطرب مهرجانات؟
* ولم لا؟ طالما أن الأغنية ستكون جيدة، وكلماتها لائقة، فلا مشكلة لدي نهائيا. ولكن لا بد وأن يكون الديو، إذا كان مع مغني مهرجانات، خاضعا لشروط نقابة المهن الموسيقية. وطالما كل شيء سيكون قانونيا أنا لا أمانع. 

المساهمون