أعلن نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، أن النقابة تعد ملفاً من أجل الصحافي الفلسطيني ومدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في قطاع غزة، وائل الدحدوح، لترشيحه لجائزة الشجاعة الدولية التي تقدّمها منظمة يونسكو، إلى جانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها.
وأكد خالد البلشي، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم الاثنين في مقرّ نقابة الصحافيين، بالتزامن مع مرور 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة، أن "القضية الفلسطينية فرضت نفسها على العالم كله".
وذكّر بوقوع أكثر من ألفي مجزرة، واستشهاد نحو 10 آلاف طفل، ونحو 7 آلاف امرأة، ونحو 70 ألف جريح، وإلقاء أكثر من 65 طناً من المتفجرات على قطاع غزة، واستشهاد أكثر من مائة صحافي وصحافية من أجل الحقيقة، "في جريمة تعتبر هي الأكبر بحق الصحافة".
ووجّه نقيب الصحافيين دعوة للمجتمع الدولي للتضامن مع جنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية. ووجّه كذلك دعوة لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية، وإمداد النقابة بكل الوثائق، ودعم حرية الصحافة.
من جانبه، قال المحامي الحقوقي والمختص في القانون الدولي، ناصر أمين، إن "الأمر بالغ الأهمية هو التعاطي مع جمع الأدلة تجاه هذه الجريمة شديدة الخطورة غير المسبوقة، فنحن نريد مئات الآلاف من الصور والفيديوهات التي يتولاها المحامون بالفحص والتوثيق، ففي إحدى القضايا التي نظرت أمام المحكمة الجنائية الدولية جرى اعتماد صور وفيديوهات عدة كان مصدرها من قناة الجزيرة وقنوات إخبارية أخرى، لأنها ستكون أدلة تثبت جرائم لن يستطيع أحد أن يثبتها".
ودعا أمين نقابة الصحافيين المصريين إلى توجيه الدعوة لكل الصحف في فلسطين بالاحتفاظ بجميع النسخ من الصور والفيديوهات، وإعداد ملف كامل بها لإرسالها للنائب العام في جنوب أفريقيا.
من جانبه، قال المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية، ناجي الناجي، إن عدد الضحايا من الصحافيين الفلسطينيين هو ضعف ضحايا الحرب العالمية الثانية من الصحافيين.
وأضاف الناجي، في كلمة له، أن ما يحدث في فلسطين خلال مائة يوم هو لحظة انكشاف حقيقي يمر بها العالم أجمع، مقابل عبارة "حقوق الإنسان" التي تختص بإنسان بعينه، وليس كل إنسان على وجه الأرض.