هل يعوّض ChatGPT منتجي هوليوود عن الكتّاب المضربين؟

23 مايو 2023
يهدّد إضراب نقابة المؤلفين بشلّ عجلة الإنتاج في صناعة الترفيه الأميركية (Getty)
+ الخط -

تنتشر الدعوة إلى استبدال كتّاب السيناريو المضربين في هوليوود بالذكاء الاصطناعي لإنتاج نصوص المسلسلات والأفلام.

بدورهم، يطالب المؤلفون في إضرابهم الذي قد يطول مهدداً بشلّ صناعة الترفيه الأميركية، باستبعاد برامج الكتابة التنبؤية والتوليدية، والتأكد من عدم استخدام الروبوت في كتابة أو إعادة كتابة المواد. كذلك، تريد نقابة الكتاب الأميركيين ضماناً بعدم تدريب الذكاء الاصطناعي على المواد المكتوبة من قبل أعضائها.

لكن هل يستطيع الروبوت منافسة مؤلف بشري محترف؟ من أجل الإجابة عن هذا التساؤل طلب موقع غيزمودو من ChatGPT كتابة قصة رعب خيالية عن استحواذ الشياطين على السيارات.

وقدّم برنامج الذكاء الاصطناعي ملخصاً للقصة، ثم سبعة فصول وخاتمة. وجاء نص الملخص على النحو الآتي: 

"في بلدة هادئة، تركت سلسلة من حوادث السيارات الغريبة السكان في حيرة ورعب. لا يعرف هؤلاء إلّا أن هناك قوة شريرة تقوم بالأمر. في الحقيقة لقد وجد حشد من الشياطين طريقة لامتلاك السيارات، وتحويل المركبات البريئة إلى أدوات حقد. مع تزايد قوة الوجود الشيطاني، يجب على مجموعة صغيرة من الأفراد الشجعان الكشف عن الحقيقة وراء السيارات الممسوسة وإيجاد طريقة لوقف الإرهاب قبل أن يلتهم الظلام المدينة بأكملها".

وتضمنت الفصول الهياكل السردية الأساسية، ولكنها لم تمنح الشخصيات الثلاث الرئيسية: إميلي وناتالي وماركوس صفاتٍ حقيقية، كذلك لم تكن هناك دوافع واضحة للشخصيات، وغاب عنها العمق.

وبحسب الموقع، فقد كان النص عبارة عن "هيكلٍ سردي فارغ"، وقد بدا أنّ البرنامج "فهم صيغة سرد القصص، لكنه لا يعرف كيفية جعلها ممتعة، وكيفية جعلها قصة تعني شيئاً يتجاوز التقدم السطحي للحبكة".

وأخذ الموقع ملخص الفصل الأول وطلب من ChatGPT توسيعه. لكن كانت النتيجة "قرابة 450 كلمة تفتقر إلى الأسلوب"، واستخدم "وجهة نظر في السرد باتت متجاوزة في الكتابة المعاصرة".

وأضاف الموقع أنّ نص ChatGPT خلا من العاطفة، وافتقر إلى الأناقة.

وخلصت النتائج إلى أن ChatGPT، أكثر روبوتات توليد النصوص شعبيةً، يحقق قفزات هائلة، إلّا أنّه لا يزال بعيداً كل البعد عن إمكانية استخدامه داخل القطاع الإبداعي بمفرده.

المساهمون