يقول باحثو الذكاء الاصطناعي إنهم وجدوا طريقة لفصل الأغاني الناجحة عن غيرها بدقة 97 في المائة، بحسب موقع "إكسيوس".
وبدلاً من سؤال الناس عن سبب إعجابهم بأغنية معيّنة، قاس الباحثون مباشرةً استجابات الفزيولوجيا العصبية للموسيقى. واستخدم باحثو جامعة كليرمونت للدراسات العليا أجهزة استشعار لتتبع الاستجابات العاطفية لـ33 شخصاً في أثناء استماعهم إلى 24 أغنية.
وسمحت البيانات المحصّلة للباحثين بالعثور على الأغاني الناجحة عبر مجموعة كبيرة من الأغاني بدقة 97 في المائة.
وقال كاتب الورقة، بول زاك، إنه "إذا أصبحت تقنيات علم الأعصاب القابلة للارتداء مثل تلك التي استخدمناها في هذه الدراسة شائعة في المستقبل، يمكن توزيع الترفيه المناسب بين الجماهير بناءً على فزيولوجيا أعصابهم".
وتحتاج شركات التسجيلات ومنصات البث إلى المساعدة في غربلة أكثر من 20 ألف أغنية جديدة يومياً.
وتستخدم منصة البث الصوتي سبوتيفاي نماذج معالجة اللغة الطبيعية للمساعدة في تطوير توصيات الموسيقى، لكنها لم تشرع بعد في تحليل موجات الدماغ.
وبينما يجد الباحثون المزيد من الأنماط في ردود أفعالنا العاطفية تجاه الموسيقى، سيحاول الفنانون والمنتجون تكييف الموسيقى وفقاً لأذواقنا.
وتعود الجهود المبذولة لإضفاء الطابع الشخصي على الموسيقى إلى عقود، إذ حاولت كلية هارفارد للأعمال استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأغاني الناجحة عام 2003. كذلك أعلن باحثو ستانفورد عام 2020 أنهم وجدوا طريقة للتنبؤ بمستويات التفاعل مع الفيديو.
لكن لطالما جادل النقاد بأن الثقافة التي يشكلها الإجماع تميل نحو الرتابة، وهذا النوع من الذكاء الاصطناعي يسير بالأعمال الفنية نحو هذا الاتجاه.
كذلك فإن التنبؤ الدقيق بالسلوك الجماعي من خلال قياس نشاط الدماغ لعدد قليل من الناس له آثار سياسية واقتصادية كبيرة، ونحن الآن أقرب بكثير إلى مثل هذا الواقع.