يستخدم الكثيرون مصطلحي "المحيط" و "البحر" على اعتبارهما مصطلحاً واحداً، لكن هناك فرقاً بين المصطلحين في علم الجغرافيا.
من الناحية الجغرافية، البحار أصغر من المحيطات وعادة ما توجد حيث تلتقي اليابسة والمحيط. وعادة، تكون البحار محاطة جزئياً باليابسة.
ويعتبر بحر سارغاسو استثناء. يتم تعريفه فقط من خلال التيارات المحيطية، فهو منطقة من المحيط الأطلسي تحدها أربعة تيارات تشكل دوامة محيطية.
وعلى عكس جميع المناطق الأخرى التي تسمى البحار، ليس له حدود برية، يوضح موقع خدمة المحيط الوطنية في أميركا.
وتشرح مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أنه تم استخدام "البحار السبعة" لوصف المسطحات المائية العظيمة في العالم لفترة طويلة. ولكن يوجد في الواقع حوالي 50 تكويناً مائياً يمكن تسميتها "بحراً "، وهي متنوعة تماماً عندما يتعلق الأمر بحجمها وموقعها وأنظمتها البيئية.
ويترك تعريف البحر مجالاً للتفسيرات والتأويل. بشكل عام، يُعرَّف البحر بأنه جزء من المحيط محاط جزئياً باليابسة. بالنظر إلى هذا التعريف، يوجد حوالي 50 بحراً حول العالم. لكن هذا الرقم يشمل المسطحات المائية التي لا يُنظر إليها دائماً على أنها بحار، مثل خليج المكسيك وخليج هدسون.
المجلة تشرح أيضاً أن المحيط هو كتلة ضخمة من المياه المالحة تغطي حوالي 71 في المائة من سطح الأرض.
ويحتوي الكوكب على محيط عالمي واحد، على الرغم من أن علماء المحيطات ودول العالم قسموه إلى مناطق جغرافية متميزة: المحيط الهادئ، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط المتجمد الشمالي.
وفي السنوات الأخيرة، قرر بعض علماء المحيطات أن البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية تستحق تسمية خاصة بها: المحيط الجنوبي.
ويوجد ما يقدر بنحو 97 في المائة من مياه العالم في المحيط. لهذا السبب، يكون للمحيط تأثير كبير على الطقس ودرجة الحرارة والإمداد الغذائي للإنسان والكائنات الحية الأخرى.
وعلى الرغم من حجمه وتأثيره على حياة كل كائن حي على الأرض، لا يزال المحيط لغزاً.
حتى اليوم لم تُرسم خرائط أو يستكشف أكثر من 80 في المائة من المحيطات من قبل البشر. وتم رسم خرائط ودراسة نسبة مئوية أكبر بكثير من أسطح القمر وكوكب المريخ مقارنة بقاع المحيط في كوكبنا الأزرق.