هكذا يمكن السيطرة على الجوع بأنواعه المختلفة

13 مارس 2022
تلجأ المطاعم إلى استراتيجية تحسين منظر الطعام (Getty)
+ الخط -

يرتبط الجوع بأعضاء مختلفة من الجسم، ولهذا فله أنواع ودوافع مختلفة والتي يساعد فهمها على ضبط الجوع الذي في غير محله، وتطوير طريقة أكثر وعياً في تناول الطعام. فما هي أنواع الجوع؟ وكيف نتعامل معها؟

  • جوع القلب: ويسمى جوع القلب أيضاً الأكل العاطفي، فقد يكون استجابة للمشاعر السلبية عند الشعور بالملل أو التوتر أو عند الشعور بمشاعر مؤلمة، اعتقاداً أن الطعام سيساعد على تجنب تلك المشاعر. وقد يحدث أيضاً عند رغبة الشخص باستعادة ذكريات سعيدة كتناول الطعام الذي اعتادت أمهاتنا أو جداتنا صنعه. في حالة الجوع العاطفي، ينصح بالانخراط في الأنشطة البدنية أو الإبداعية أو التواصل مع الأصدقاء بدلاً من تناول الطعام.
  • جوع العين: ينشأ جوع العين عندما نرى بعض الأطعمة الشهية، فعندما ننظر إلى بعض الأطعمة المغرية، فإن العين تقنع العقل أولاً ثم تأمر بتمرير الإشارة إلى المعدة لتجاوز الشعور بالامتلاء، فنقوم بتناول كميات أكثر لإشباع جوع أعيننا. وتلجأ المطاعم وباقي منتجي الأطعمة إلى استراتيجية تحسين منظر الطعام، سواء بطريقة عرضه أو عن طريق الصور، لزيادة جاذبية منتجاتهم، وبالتالي، تشجيع الناس على شرائها واستهلاكها. ويرى الخبراء أن إحدى طرق إشباع جوع العين هو أخذ بضع دقائق قبل البدء بتناول الطعام والاستمتاع بالنظر إلى الأطباق والطاولة والمناديل والطعام، وملاحظة ألوانها وأشكالها وقوامها.
  • جوع الأنف: هو الجوع الذي يحصل عندما يشم الأنف رائحة خبز طيبة أو رائحة طبق مفضل أو قهوة محببة، وعندها يشعر الشخص فجأة برغبة بتناول هذا النوع من الطعام بغض النظر عما إذا كان جائعًا بالفعل. إذ يرسل الأنف رسائل للمخ الذي يرسل بدوره رسائل للمعدة فتشعر بالجوع. ويُنصح لإشباع جوع الأنف بشم رائحة الطعام بانتباه قبل البدء في الأكل، أو شم رائحة عطر، أو بخور أو زهور، فقد تساعد تلك الطريقة على تناول كميات أقل من الطعام.
يرسل الأنف رسائل للمخ الذي يرسل بدوره رسائل للمعدة فتشعر بالجوع (Getty)
  • جوع الفم: يمكن تعريف جوع الفم على أنه رغبة الفم في الشعور بالمتعة عن طريق تناول أنواع مختلفة من الأطعمة، فقد يشعر الشخص أنه يريد أن يتناول الفشار أو المشروب الغازي أو مشروباً دافئاً أثناء مشاهدة الفيلم، أو رقائق البطاطس أو حلوى أثناء رحلة طويلة. ومفتاح إشباع جوع الفم هو الوعي، فعندما يشعر الإنسان بالجوع في الفم، فعليه أن يفكر ف يما إذا كان يتناول الطعام لإشباع جوع حقيقي أم مجرد تناول الطعام للشعور بطعم مختلف.
  • جوع العقل: يعتمد جوع العقل على أفكارنا، ويتأثر الجوع العقلي بكل الكلمات والأفكار التي نسمعها ونقرأها في كتب النظام الغذائي، وآراء خبراء التغذية والمدونات الصوتية وما إلى ذلك. فمثلاً: الدهون ضارة، يجب تناول الزبادي قليل الدسم، البيض جيد، إلى آخره.. ولتجاوز هذه الحالة، ينصح الخبراء بطرح الأسئلة قبل الأكل، فمثلاً هل آكل لأني جائع؟ هل الطعام الذي أتناوله جيد أم سيئ؟ تساعد هذه الأسئلة على اليقظة الذهنية والوعي التي ستساعد على قراءة الأفكار الفعلية للعقل.
يتأثر الجوع العقلي بكل الكلمات والأفكار التي نسمعها ونقرأها في كتب النظام الغذائي (Getty)
  • جوع المعدة: يُعرف أيضاً بالجوع البيولوجي، فعند الجوع في المعدة قد نشعر بأصوات مثل صوت الهدير. ووفقاً للخبراء، جوع المعدة ليس بالضرورة المصدر الأكثر موثوقية لإشارات الجوع، فقد تكون مجرد تذكير بالأوقات التي نأكل فيها الوجبات المعتادة وليس لأننا جائعون فعلاً. وينصح للتغلب على حالات جوع المعدة بتناول الطعام ببطء وبكميات قليلة لإرضاء المعدة بأنه قد تم تناول شيئًا ما.
  • الجوع الخلوي: يعكس هذا النوع ما تحتاجه أجسامنا على المستوى الخلوي. فعند حدوث نقص في بعض العناصر الغذائية، قد يتوق الجسم إلى تناول الطعام الغني بهذه المغذيات. فعلى سبيل المثال، بعد الركض لمسافات طويلة والتعرق، يشتهي الجسم أطعمة مالحة مثل المخللات والمكسرات المملحة لتعويض العناصر المفقودة. وينصح الخبراء في حالة الجوع الخلوي بتلبية حاجة أجسادنا والتأكد من تناول نظام غذائي يوفر جميع العناصر الغذائية.
المساهمون