نيوزيلندا تعرض على صحافية عالقة في أفغانستان مكاناً في الحجر الصحي

عرضت حكومة نيوزلندا على صحافية نيوزيلندية حامل حجراً صحياً، بعد أن تقطعت بها السبل في أفغانستان. وكانت الصحافية شارلوت بيليس منعت من العودة إلى بلدها بسبب تكدس نظام الحجر الصحي لفيروس كورونا.

وقال نائب رئيس الوزراء النيوزلندي غرانت روبرتسون، الثلاثاء، إن وزارة الأعمال والابتكار والتوظيف التي تدير نظام الحجر الصحي عرضت على الصحافية شارلوت بيليس تذكرة حجر صحي.  وأضاف روبرتسون: "هناك مكان في نظام الحجر الصحي للآنسة بيليس، وأنا أحثها على أخذه".

العام الماضي، كانت بيليس تعمل في قناة "الجزيرة" وتغطي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، عندما اكتسبت اهتماماً دولياً من خلال سؤال قادة "طالبان" حول معاملتهم للنساء والفتيات. وهي حامل من شريكها المصور المستقل جيم هيوليبروك الذي يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز". ومن المقرر أن تلد طفلة في مايو/أيار المقبل.

وكانت الصحافية قد لجأت إلى حركة "طالبان" للحصول على المساعدة، بعدما علقت في أفغانستان بسبب منعها من قبل بلدها الأم من العودة، بسبب ازدحام نظام الحجر الصحي لفيروس كورونا.

وفي عمود نُشر في صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" السبت الماضي، قالت شارلوت بيليس إنه من المثير للسخرية أنها تساءلت ذات مرة بشأن معاملة حركة "طالبان" للنساء، وهي الآن تطرح الأسئلة نفسها على حكومتها.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

منظمة مدافعة عن حرية الإعلام تتهم "طالبان" باعتقال صحافيَّين

وكتبت بيليس: "عندما تعرض عليك طالبان ــ وأنت امرأة حامل وغير متزوجة ــ ملاذاً آمناً، فأنت تعلمين أنك في وضع فوضوي".

وقال حينها الوزير النيوزيلندي للاستجابة لـ"كوفيد-19"، كريس هيبكنز، للصحيفة، إن مكتبه طلب من المسؤولين التحقق مما إذا كانوا قد اتبعوا الإجراءات المناسبة في قضية بيليس "التي بدت للوهلة الأولى تستدعي مزيداً من التوضيح".

وتمكنت نيوزيلندا من إبقاء انتشار الفيروس عند الحد الأدنى خلال الوباء، وسجلت 52 وفاة فقط بالفيروس بين سكانها البالغ عددهم 5 ملايين.

بيد أن مطالبة البلاد بأن يقضي المواطنون العائدون 10 أيام في العزل في فنادق الحجر الصحي التي يديرها الجيش أدت إلى تراكم آلاف الأشخاص الراغبين في العودة إلى ديارهم وهم يتنافسون على الأماكن.