أصدر نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، بياناً باسم النقابة، أبدى فيه ترحيبه الشديد بالقرارات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، "والتي من شأنها دفع مسيرة الوطن الغالي خطوات واسعة نحو مستقبل أفضل لكل فئات شعبه الكريم".
ورأى نقيب الصحافيين، في بيانه، أن دعوة السيسي إلى حوار سياسي وطني واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها، على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية، "نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف ــ اتفاقاً أو اختلافاً ــ من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم".
وأشاد رشوان بـ"تعبير الرئيس عن سعادته بالإفراج عن مجموعة من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، ورسالته لهم بأن الوطن يتسع لنا جميعاً وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".
وعبّر عن ثقته وأمله في "أن تتبع هذه الخطوة المهمة البناءة خطوات أخرى سريعة لاستكمالها بالإفراج عن المحبوسين غير الملوثة أيديهم بالدم أو المنخرطين في جرائم الإرهاب، وخصوصاً زملاءنا أعضاء نقابة الصحافيين الذين لا يملكون لخدمة وطنهم ومهنتهم سوى أقلامهم وكاميراتهم وريشهم، ويلتزمون بكل الواجبات والحقوق التي أوردها الدستور وقوانين البلاد".
وختم بيانه مؤكداً "ثقته في حرص الرئيس الذي أعلن أنه سيشارك بنفسه في بعض مراحل الحوار السياسي الوطني الذي سيبدأ على الفور وكل الأطياف التي ستشارك فيه، على نجاحه وامتداده لكل قضايا الوطن ومستقبله ومطالب وحقوق وهموم أبناء شعبه، بما يحقق لمصر وشعبها واقعاً أفضل ومستقبلاً مزدهراً".
لم يذكر البيان أعداد الصحافيين المصريين في السجون المصرية، ربما لأن لجنة الحريات في النقابة توقفت عن دورها المعهود بإعداد قوائم حصر وتقارير دورية عن أوضاع الحريات الصحافية والإعلامية والعامة.
لكن أعداد الصحافيين المصريين المعتقلين، من المقيدين في جداول نقابة الصحافيين، يصل عددهم إلى نحو 20، فيما يرتفع العدد لأكثر من ثلاثة أضعاف، ويصل إلى 69 صحافياً، سواء من أعضاء نقابة الصحافيين أو الممارسين من غير الأعضاء، وفقاً للحصر الأخير الصادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام، الصادر في الأول من إبريل/نيسان الحالي، قبل انضمام صفاء الكوربيجي وهالة فهمي إليهم في اليومين الأخيرين.
وتجدر الإشارة إلى أن تثمين نقيب الصحافيين المصريين لمبادرة السيسي يأتي بينما حالة الإعلام والصحافة في البلاد تنتقل من سيّئ إلى أسوأ، وفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود. وقد احتلت مصر المرتبة الـ 166 في نسختي عامي 2021 و2020 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تعده المنظمة، من بين 180 بلداً.
كذلك احتلت مصر المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، إذ بلغ عددهم 25 عام 2021، وفقاً للجنة حماية الصحافيين.