نقاد مصريون يقيّمون الأعمال الرمضانية: هذه المسلسلات الناجحة

04 مايو 2022
أجمع النقاد على مسلسل "جزيرة غمام" (يوتيوب)
+ الخط -

رغم وجود عدد كبير من المسلسلات المصرية التي عُرضت على مدار شهر رمضان، إلا أن المنافسة على الأفضل، في رأي عدد من النقاد، لم تخرج سوى أعمال محدودة للغاية، لا تتعدى سبعة أعمال من أصل 27 مسلسلاً.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يرى الناقد نادر عدلي أن هناك أربعة أعمال هي الأفضل؛ "جزيرة غمام" للسيناريست عبد الرحيم كمال، مشيداً ببطلة العمل الفنانة مي عز الدين. ويرى أن مسلسل "فاتن أمل حربي"، لـ نيللي كريم، من أقوى الأعمال في الدراما التلفزيونية في رمضان، كما أشاد  بالجزء الثالث من مسلسل "الاختيار"، ومسلسل "بطلوع الروح"، ووصف منة شلبي، إحدى بطلات "بطلوع الروح"، بأنها في أفضل حالاتها التمثيلية.
يتفق الناقد طارق الشناوي مع نادر عدلي، مُشيراً إلى أن جميع تلك المسلسلات هي الأفضل، مضيفاً إليها الجزء السادس من مسلسل "الكبير أوي" لأحمد مكي، موضحاً أنه استطاع أن يخطف الأسرة المصرية، لتشاهده على مائدة الإفطار، رغم عرض برنامج مقالب رامز جلال في التوقيت نفسه. ويرى الشناوي أن من أضعف أعمال رمضان هو مسلسل "شغل في العالي" لكل من فيفي عبده وشيرين رضا.


من ناحيتها، تقول الناقدة ماجدة موريس إن هذا العام في رمضان شهد حالة من اللمعان لبعض المؤلفين والمخرجين والفنانين؛ فعلى نطاق التأليف، يستمر الكاتب عبد الرحيم كمال، مؤلف "جزيرة غمام"، في إبداعاته، كما استطاع الكاتب محمد سليمان عبد الملك أن يكون على قدر مسؤولية تحمل عمل بحجم "راجعين يا هوى" للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة. واعتبرت ماجدة أن المسلسل يمثل حالة راقية من الدراما، مشيدةً بأداء كل من الفنانين خالد النبوي ونور اللبنانية ووفاء عامر.


كما أشادت ماجدة موريس بالكاتب إبراهيم عيسى، عن مسلسل "فاتن أمل حربي"، الذي اعتبرته من أفضل مسلسلات هذا العام، بجوار "الاختيار" و"بطلوع الروح" و"مين قال". وأثنت موريس على القضايا الاجتماعية التي تناولها مسلسل "ملف سري" لهاني سلامة، وكذلك كوميديا أحمد مكي ورحمة أحمد، في الجزء السادس من "الكبير أوي".
أما بالنسبة إلى الأضعف، فترى موريس أن كلاً من مسلسلي "شغل في العالي" لفيفي عبده، و"رانيا وسكينة" لمي عمر وروبي، لم يحمل أي منهما أفكاراً جديدة، وكانا عملين تقليديين للغاية.
من ناحيته، أشاد الناقد عصام زكريا بمسلسل "جزيرة غمام"، معتبراً أنه الأفضل على نطاق كل العناصر التي شاركت فيه من تأليف وتمثيل وإخراج وتصوير واختيار مواقع تصوير، واكتملت فيه كل العناصر التي خلقت للجمهور حالة فنية رائعة، كان يفتقد وجودها كثيراً. وأثنى أيضاً الناقد على مسلسل "الكبير أوي"، موضحاً أن أحمد مكي تفوق على نفسه في هذا العمل، وكذلك الوجه الجديد رحمة أحمد، التي ظهرت بشخصية مربوحة. كما أشاد زكريا بمسلسل "مكتوب عليا" لأكرم حسني.


أما الناقدة ماجدة خير الله؛ فترى أن هناك أعمالاً عديدة كانت ناجحة ولافتة في رمضان. أبرز هذه الأعمال هو "جزيرة غمام"؛ تصفه بالعمل اللائق المحترم لكاتب مثل عبد الرحيم كمال، موضحة أن بطلة العمل، مي عز الدين، استطاعت أن تقدم دوراً جديداً، ولم يهمها أنها على مدار سنوات كانت تؤدي بطولات مطلقة، بل خاضت التجربة بشجاعة تحسب لها، وقدمت بطولة جماعية جميلة مع الفنان طارق لطفي.
تشير الناقدة إلى أن مسلسل "مشوار"، لمحمد رمضان ودينا الشربيني، جيد في أداء الممثلين والتصوير والإخراج. وأعربت عن إعجابها بمسلسل "مين قال"، لجمال سليمان، إذ قالت إن العمل شهد وجود عدد كبير من الشباب "الذين لهم مستقبل كبير في الفن".
كما تشير خير الله إلى "فاتن أمل حربي"، إذ وضحت أنه لم يعانِ من المط والتطويل، وكان رائعاً في عرض المشكلة الاجتماعية منذ حلقاته الأولى. وتلفت الناقدة إلى مسلسل "أحلام سعيدة" ليسرا وغادة عادل؛ إذ قالت خير الله إن الدور مختلف على يسرا، وغيرت من خلاله ما اعتدنا منها عليه. 

المساهمون