- التصويت بأغلبية 460 صوتًا لصالح القرار جاء بعد حملة مكثفة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافيين، مؤكدًا على الدعم الواسع للقضية الفلسطينية.
- استمرار الاستهداف الممنهج للصحافة الفلسطينية من قبل إسرائيل، مع ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 127 واعتقال 59 صحافيًا، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة.
رحّبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بتصويت البرلمان الأوروبي على قرار يدين دولة الاحتلال الإسرائيلي في استهداف وقتل الصحافيين الفلسطينيين والطواقم الطبية وموظفي المؤسسات الدولية في قطاع غزة.
ووجه نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، في بيان أصدرته النقابة أمس الأحد، الشكر لأعضاء وكتل البرلمان الأوروبي.
وحثّ أبو بكر البرلمان الأوروبي على الاستمرار في تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكب ضد الصحافيين وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وركّز أبو بكر على ضرورة العمل الجاد لمتابعة قرار الإدانة، وتحويله إلى خطوات عملية تنفيذية من الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، بما في ذلك إقرار وقف تصدير السلاح، وإنهاء الاتفاقيات الاقتصادية التفضيلية مع الاحتلال.
ودعا النقيب إلى محاسبة دولة وقادة الاحتلال على حرب الإبادة وكل الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ الاحتلال.
البرلمان الأوروبي ينصف الصحافيين
جاء التصويت على مشروع القرار الذي قاده عضو البرلمان الأوروبي عن كتلة الخضر الفرنسي منير ساطوري، بدعم وتوقيع فردي من 37 عضواً برلمانياً عن الخضر واليسار والاشتراكيين وحزب إلى الأمام.
كما جاء التصويت بدعم مباشر من مجموعات كتل برلمانية هي الخضر واليسار وحزب إلى الأمام.
وجاءت نتائج التصويت لصالح المشروع بـ460 صوتاً مقابل رفض 20 وامتناع 43 عن التصويت، كما أورد موقع النقابة.
ويأتي هذا التصويت بعد حملة مكثفة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عبر فرعها في أوروبا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين.
وشملت الحملة زيارة نقيب الصحافيين الفلسطينيين ووفد النقابة والاتحاد الدولي إلى البرلمان الأوروبي نهاية السنة الماضية ولقاء أعضاء وكتل البرلمان الأوروبي، تبعها تواصل للتنسيق والعمل المباشر من خلال فرع النقابة في أوروبا مع مختلف الأطراف والمنظمات المهنية المساندة للصحافيين الفلسطينيين.
الاستهداف الممنهج مستمر
تواصل منظومة الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف الممنهج للصحافة الفلسطينية في سياق جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 127 صحافياً، بحسب ما رصدته النقابة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رصدت مؤسسات حقوقية اعتقال 59 صحافياً وصحافية في الضفة الغربية، من بينهم 39 شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال.
هذا وخلَّف العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.