هدّد أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، مساء أمس الجمعة، في كلمة متلفزة خصّصها للحديث عن الملف اللبناني، وسائل الإعلام المحلية التي ادعى أنها "تبث فبركات، وتوجه اتهامات بشعة إلينا هي بمثابة اعتداء على كراماتنا".
السـ.يد نـ.صـ.ر الله لبعض وسائل الاعلام اللبنانية: أنتم تعتدون علينا وعلى كراماتنا وتتهموننا بأمور بشعة ومستنكرة ولا يجوز أن يكمل الموضوع بهذه الطريقة.. هذا الموضوع اذا كان القضاء يعالجة فليعالجه... واذا مطلوب من الناس أن تعالجه قد يأتي يوم
— على العهد (@lb_ahed) January 8, 2021
ودعا نصر الله إلى معالجة موضوع الإعلام في لبنان، و"إذا كان المطلوب أن تتم معالجته من قبل الناس عبر تظاهرات واعتصامات فمن الممكن أن يأتي يوم للمعالجة، وإذا كان القضاء يعالجه فليعالجه"، على حد تعبيره.
السـ.يد نـ.صـ.ر الله: هذا أمر لم يعد يحسن السكوت عليه على الاطلاق.. تكلموا بالسياسة ما شئتم.. لكن هذا النوع من الموضوعات انتم تتهموننا بانسانيتنا وأخلاقنا وتحولوننا الى مجرمين ونحن لا نقبل اتهامنا بهذه الطريقة #معك_لبنان_بخير
— على العهد (@lb_ahed) January 8, 2021
واتهم نصر الله، الإعلام، بفبركة أخبار ترتبط به، مثل اتهام حزب الله بالوقوف وراء تهريب شحنة من حبوب الكبتاغون المخدرة من إيطاليا، إذ أشار إلى أنه لا مصدر رسمياً إيطالياً تحدّث عن الموضوع وأدان "حزب الله"، بينما أصل الخبر منشور في صحيفة أميركية، وتلقفته صحيفة إسرائيلية، لتروّج له بعدها بعض وسائل الإعلام في لبنان والمواقع الإخبارية المحلية.
السيد #نصرالله يتهم بعض التلفزات والإعلام بالرشوة من السفارة الأميركية وغيرها وفبركة ملفات وبينها ملف كبتاغون ويحذر : اما القضاء يوقفكم أو المجلس الوطني للاعلام أو الناس....
— samikleib-journalist سامي كليب (@samykleyb) January 8, 2021
ويتطرق أمين عام حزب الله في كلّ مناسبة أو حوار إلى موضوع الإعلام اللبناني، من خلال توجيه جملة اتهامات، من قبيل أن غالبية وسائل الإعلام ممولة من الخارج وتخدم الإدارات الغربية في مواجهة "حزب الله" ومحاصرته من كل الجهات وتحريض الرأي العام عليه، سواء في قضية مؤسسة "القرض الحسن"، المشمولة بالعقوبات الأميركية، التي تتهم بتمويل "حزب الله" بطرق غير شرعية وتبييض الأموال، وهو ما نفاه نصر الله، إلى قضية انفجار مرفأ بيروت، وغيرها من الملفات.
ويأتي تهديد نصر الله في وقت يتعرّض فيه عدد من الصحافيين والإعلاميين والناشطين لتهديدات خطيرة من قبل مناصرين لحزب الله، وصلت حدّ التهديد بالقتل والإيذاء، سواء للفرد وعائلته، بسبب آرائهم ضد "حزب الله" وممارساته، الأمر الذي من شأنه أن يعطي حافزاً لهؤلاء باستكمال منطق التهديد والاستقواء على كل منتقد للحزب بضوء أخضر غير مباشر من أمينه.
بعد حملة التحريض التي أطلقها أشخاص يدَّعون مناصرتهم لحزب الله،وصلتني اليوم رسالة نصية بتهديدي بالقتل.
— Layal Alekhtiar - ليال الاختيار (@layal_alekhtiar) January 6, 2021
كل التفاصيل باتت في عهدة الجهات الحكومية المعنية.
لكن يهمني ان أبلغ كل المعنيين ان القمع لم ينتصر يوماً في لبنان ولا في التاريخ وان تصرفكم مؤشر إفلاس إنساني وأخلاقي وفكري وفعلي
في المقابل، يتمسّك الناشطون وأصحاب الكلمة الحرّة بمواقفهم رغم ما يتعرّضون له من تهديدات ومضايقات وهجوم من جيوش حزبية إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبّروا فور انتهاء كلمة نصر الله عن استنكارهم الشديد لما صدر عنه من تهديد مباشر وواضح وصريح، بعضهم وضعه في إطار "الإفلاس السياسي".
إفلاس نصرلله أوصله لتهديد قنوات الإعلام 😅 https://t.co/5HJFY9xfsh
— Mhّmd (@dankar) January 8, 2021