نانسي عجرم... كل هذا التمثيل؟

19 مارس 2022
تخاف عجرم الإقدام على خطوة قد تسجّل ضدها في مسيرتها الفنية (المكتب الإعلامي)
+ الخط -

لطالما حمل عالم الفن والغناء مغنيات دخلن مجال التمثيل من أبوابه الواسعة، لكن تبقى صورة الفنانتين الراحلتين صباح وشادية هي العنوان الأبرز لجمع مفردتي الغناء والتمثيل في قالب واحد لا يخلو من الحرفية العالية. قبل أشهر، صورت المغنية اللبنانية نانسي عجرم أغنية "سلامات" (كلمات شادي نور وألحان محمد يحيى) مع المخرج سمير سرياني. بعدها بأيام، خرج المنتج اللبناني صادق الصبّاح في تصريح متمنيًا موافقة نانسي عجرم على دخول عالم التمثيل.

لكن عجرم توجهت بالشكر للمنتج الصبّاح فقط، فيما قال مدير أعمالها جيجي لامارا إنها لا تفكر في التمثيل وهي منشغلة بحفلاتها وجديدها الغنائي.

تحاول نانسي عجرم منذ بداياتها في عالم الغناء وتصوير الكليبات التنبّه إلى كل ما يحيط بها بإتقان، وهذا ما ظهر واضحاً في مجموعة من الأغاني المصورة التي تطلبت منها القليل من التمثيل. لعل اكتشاف عجرم الممثلة كان بمساعدة كبار المخرجين الذين تعاونت معهم في بداياتها، ليس أقله دورها في كليب "آه ونص" لنادين لبكي قبل 18 عاماً، وكذلك في تعاونها مع سعيد الماروق قبل تسع سنوات في كليب "إحساس جديد" الذي كان الخطوة الأهم في حياة نانسي كممثلة، وأصبحت تنافس نفسها كمغنية. جسدت عجرم في كليب "إحساس جديد" للماروق الحبيبة التي تغرم بشاب أصم، واستطاعت بحنكة أن تتعلم اللغة المتبادلة مع حبيبها ومحيطه وعالمه الخاص. وحقق الكليب نجاحاً كبيراً جداً لجهة المتابعة.

سينما ودراما
التحديثات الحية

في كليب "في حاجات" عادت عجرم إلى التعاون مع نادين لبكي. واستطاعت بحنكة مؤثرة جداً أن تنقل حياة الإهمال التي تعانيها مع شريكها كزوجة وأم، في إطار لا يخلو من التأثير الواضح الذي حملته قدرة وأداء عجرم على بلوغ الهدف من وراء الدور وكلام الأغنية.

في الأسبوع الماضي، أهدت عجرم جمهورها كليب لأغنية "ما تعتذر" وهي من ضمن آخر ألبوماتها. الكليب محاولة ثانية مع المخرج سمير سرياني في عبور نانسي امتحان التمثيل بنجاح كبير جداً. الزوجة التي تعاني من إدمان زوجها (الممثل اللبناني رودني حداد) على المخدرات، تحاول ليلة الاحتفال بميلاد وحيدهما أن تثني الأب عن التعاطي. لكنه يرفض ويحاول تعنيفها وابنهما، في إطار أظهرت فيه عجرم نوعًا من الحكمة، وحاولت في النهاية الانتصار على شريكها وإقناعه بالعلاج.

مشاهد الكليب لم تخل من حرفية عالية في الأداء التمثيلي الذي تحدث عنه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، مثنيين على ما قامت به نانسي عجرم، فيما دعا معلقون صاحبة "يا كتر" إلى أخذ مسألة التمثيل بعين الاعتبار، خصوصاً وأن العروض تنهال عليها منذ زمن ويجب أن تعمل في هذا المجال الفني من دون تردد.

من المؤكد أن عجرم تخاف من الإقدام على خطوة قد تكون ناقصة وتسجل ضدها في مسيرتها الفنية. من هنا، وجب الحذر من كل رأي أو دعوة إلى تغيير جلدها الفني من خلال العمل في فيلم أو مسلسل. يبقى السؤال: هل تتمكن كل الإغراءات والعروض التي تتلقاها نانسي عجرم من إقناعها بالدخول في مجال التمثيل. وماذا عن المحتوى المفترض أن يضيف لمسيرتها في هذا المجال؟

المساهمون