ناشرة "بيلد" و"دي فيلت" الألمانيتين: ChatGPT قد يستبدل الصحافيين

01 مارس 2023
تتجه الشركة إلى تسريح عدد من الموظفين (شون غالوب/Getty)
+ الخط -

حذّرت شركة أكسل شبرنكَر للنشر من أن برامج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT، تهدّد بحرمان الصحافيين من وظائفهم، ودعت إلى التركيز على الصحافة الاستقصائية والتحليلات المبتكرة من أجل الصمود في هذا القطاع.

جاء تحذير "أكسل شبرنكر" خلال إعلانها عن سعيها لزيادة الإيرادات في صحيفتي بيلد ودي فيلت الألمانيتين والانتقال إلى "شركة وسائط رقمية بالكامل". ولفتت الشركة إلى أنها ستلجأ إلى تسريح عدد من الموظفين.

وقال الرئيس التنفيذي ماتياس دويبفنر، في رسالة داخلية إلى الموظفين: "الذكاء الاصطناعي قادر على جعل الصحافة المستقلة أفضل من أي وقت مضى، أو ببساطة استبدالها"، وفقاً لما نقلته صحيفة ذا غارديان اليوم الأربعاء.

وأضاف دويبفنر أن برامج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، تعد "بثورة" في المعلومات، وستكون قريباً أفضل في "تجميع المعلومات" من الصحافيين، ونبّه إلى أن "فهم هذا التغيير ضروري لاستمرارية شركة النشر مستقبلاً. فقط أولئك الذين ينشئون أفضل محتوى أصلي سيتمكنون من الصمود".

لم تحدد الشركة عدد الموظفين الذين تنوي تسريحهم، لكنها وعدت بعدم المس بـ"المراسلين، أو الكتّاب، أو المحررين المتخصصين".

وشدد دويبفنر على أن وسائل الإعلام يجب أن تركز على الصحافة الاستقصائية والمقالات المبتكرة، في حين أن اكتشاف "الدوافع الحقيقية" وراء الأحداث سيظل مهمة منوطة بالصحافيين.

"أكسل شبرنكر" ليست وحدها التي أعلنت اعتمادها على الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى. في يناير/ كانون الثاني الماضي، أفادت "بازفيد" بأنها تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في "تعزيز" محتواها والاختبارات التي تنشرها عبر الإنترنت. وأكدت المؤسسة الناشرة لصحيفتي ديلي ميرور وديلي إكسبرس البريطانيتين أنها تستكشف استخدام الذكاء الاصطناعي وإنشاء مجموعة عمل للنظر في "إمكانات وحدود برامج التعلم الآلي مثل ChatGPT".

منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جذب أكثر من مائة مليون مستخدم. وهو نظام محادثة يجيب عن الأسئلة التي تُطرح عليه بدقة نوعاً ما. وهذه الأداة قادرة أيضاً على كتابة روايات أو قصائد في ثوانٍ.

يوصف الذكاء الاصطناعي بأنه التقنية المستقبلية التي ستحدث ثورة لناحية استقلالية الآلات وتفاعلها مع البشر، ويثير اهتماماً متزايداً لدى الفاعلين في المجال التكنولوجي. وعلى غرار ChatGPT، تُبهر روبوتات المحادثة مستخدميها بقدر ما تثير القلق، على الرغم من تجنيبها البشر مهام شاقة، فإنها تشكل تهديداً لوظائف عدة قد تدفع هذه التقنيات الجديدة نحو إعادة النظر في جدوى الاستعانة بموظفين للقيام بها. 

المساهمون