ميريام فارس... أين المشكلة بالضبط؟

21 نوفمبر 2022
التباعد بين فارس والأضواء في لبنان انعكس سلباً على مسيرتها الفنية (MEDIUM)
+ الخط -

ينشغل العالم بأكمله اليوم بالحدث الكبير الجاري في قطر، أي كأس العالم لكرة القدم. هدوء على كافة الأصعدة في انتظار انتهاء مونديال 2022، الذي افتتح، أمس الأحد، في الدوحة.
تزامن يوم الافتتاح مع إطلاق سلسلة من الأناشيد والأغاني الخاصة بالمناسبة، بداية من أغنية "عرب عرب"، من ألحان مشعل العروج وأداء مجموعة من الفنانين. لاحقاً، سيقدّم الشاب خالد في عودة جديدة أغنية خاصة بمباركة شركة "قطر للطيران"،كما صدرت أغنية تجمع بين نيكي ميناج ومالوما واللبنانية ميريام فارس.
منذ اللحظات الأولى التي بدأت فيها فارس نشر فيديوهات حول الأغنية التي تظهر مقطعها، بدأ الهجوم عليها. المغنية التي بدأت حياتها المهنية فعلياً من برنامج "كأس النجوم" للمخرج الراحل سيمون أسمر، ظلت على مسافة مع النجومية في لبنان على الأقل، وباءت كلّ محاولاتها بالفشل في إحراز تقدم فني، يجعلها تقف في صف زميلاتها اللواتي ظهرن في الوقت نفسه، مثل إليسا ونانسي عجرم.
هذا التباعد بين فارس والأضواء في لبنان انعكس سلباً على مسيرتها الفنية رغم التفاعل الشعبي مع إصدراتها الموسيقية بداية الألفية الجديدة، مثل: "ماشي براحتك" و"أنا والشوق" و"أنت الحياة"، وغيرها من الأغاني التي تماشت مع الأجواء الفنية وقتها، قبيل التحول الكبير الذي طرأ على الإنتاجات الفنية في سنوات لاحقة.
لم تتفق ميريام فارس أو تنتسب لأي شركة إنتاج رسمياً. ظل تعاونها مع شركة لإدارة أعمالها فقط، وهي "ميوزك إز ماي لايف". صنعت الأخيرة منها مغنية مطلوبة في الحفلات والمناسبات، وهذا ما شكل عندها "مناعة" لمواجهة الحروب الفنية التي تشهدها الساحة من دون الانتساب أو التلطي وراء شركة إنتاج. اختارت ميريام فارس، بالاتفاق مع الشركة الخاصة، إدارة أعمالها في السوق الخليجي. وكان لها ما أرادت، إذ جُلب عدد من المعلمين والموسيقيين لتعليمها أصول أو مفردات الكلام بالخليجي، وفعلاً حقق ذلك تقدماً لها في سوق الخليج العربي.


في نهاية 2010، خرجت المغنية الإماراتية أحلام الشامسي بتصريح أشعل أزمة، حين أقرّت بقدرة ميريام فارس على منافستها رغم أنها ليست خليجية. وقالت إنّ فارس بإمكانها أن تنافسها على صعيد حفلات الزفاف في منطقة الخليج، وهذا ما حصل فعلاً.
لا يمكن أن تعتبر خطوة ميريام فارس أو المنتج اللبناني الأميركي وسيم صليبي ناقصة. صليبي هو من اختار فارس وعرّفها على "الفيفا" لتقف أمام مالوما ونيكي ميناج، لتؤدي الأغنية التي لم تحظَ بإجماع، أقله من خلال ردود الفعل على مواقع التواصل.
كان واضحاً في الأغنية الفصل بين غناء نيكي ميناج ومالوما، وطريقة ميريام فارس. الاختلاف في الموسيقى من ناحية التوزيع عن موسيقى ميناج، في حين كان هناك إجماع على رداءة كلام المقطع الخاص بميريام فارس، ووصفت بالكلمات الركيكة البعيدة جداً عن أغاني المونديال، التي تحولت إلى "ترندات" لا يزال صداها فعلاً إلى اليوم.
بين منتقد للعمل الغنائي وبين مؤيد له، ينتظر العالم نهاية هذا الحدث التاريخي ونتائج كلّ الفعاليات المصاحبة له.

المساهمون