ميتا تحظر "آر تي" وشبكات إعلامية حكومية روسية أخرى

17 سبتمبر 2024
"آر تي" باتت الآن محظورة على تطبيقات "ميتا" (ألكسند شيرباك/تاس/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية:** أعلنت "ميتا" حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها لمنع "النشاط التدخلي الأجنبي"، بعد اتهام "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار.

- **اتهامات أميركية وتدابير عقابية:** صرح بلينكن بأن "آر تي" تشارك في عمليات سرية للتأثير الإعلامي، وأعلنت السلطات الأميركية عن إجراءات تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات ضد مسؤولين في "آر تي".

- **الرد الروسي على العقوبات:** ندد الكرملين بحظر وسائل الإعلام الروسية على "ميتا"، وأعلن عن فرض "قيود" على وسائل إعلام أميركية في روسيا، مؤكداً أن العقوبات جزء من "حملة إعلامية".

أعلنت مجموعة "ميتا" الأميركية، المالكة خصوصاً لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، ليل الاثنين، أنّها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك لمنع أيّ "نشاط تدخّلي أجنبي". ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة وسيلة الإعلام الروسية الحكومية "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبراً أنّها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.

وقال متحدث باسم "ميتا" إنّه "بعد دراسة متأنّية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية". وأضاف أنّ "روسيا سيفودنيا وآر تي وغيرهما من الكيانات ذات الصلة باتت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم بسبب نشاط تدخّلي أجنبي".

وصرّح بلينكن للصحافيين الجمعة: "نحن نعلم أنّ آر تي لديها قدرات سيبرانية وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية"، مشيراً بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدوفا. وأضاف أنّ "استخدام روسيا المعلومات المضلّلة وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم". وتابع: "نحضّ كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيداً بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.

وأتى تصريح بلينكن بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصاً مسؤولين في وسيلة الإعلام الروسية (آر تي)، ومن بينهم رئيسة التحرير مارغريتا سيمونيان، وذلك ردّاً على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفرضت وزارة الخارجية الأميركية قيوداً على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيفودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.

ندد الكرملين الثلاثاء بحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصات مجموعة ميتا الأميركية التي تتهمها بالقيام بـ"أنشطة تدخل أجنبي" قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي رد للسلطات الروسية على الخطوة التي قامت بها "ميتا"، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحافي اليومي مع وسائل الإعلام الروسية والأجنبية أن "مثل هذه الأعمال بحق وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة". فيما تحجب روسيا موقعي فيسبوك وإنستغرام التابعين لـ "ميتا" منذ 2022، في إطار حملة الكرملين ضد مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الغربية.

الرد الروسي على العقوبات بحق "آر تي"

وتعهد الكرملين بفرض "قيود" على وسائل إعلام أميركية موجودة في روسيا، رداً على عقوبات أعلنت ضد وسائل إعلام روسية رسمية. ونقلت وكالة ريا نوفستي عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف قوله: "لا يمكن اتخاذ تدابير مشابهة، ذلك أنّه لا توجد وكالة أنباء رسمية تابعة للولايات المتحدة ولا قناة تلفزيونية حكومية. ولكن بالطبع، ستكون هناك إجراءات تشمل قيوداً على بثّ وسائل إعلامهم".

وفي إحاطة هاتفية لاحقة مع الصحافيين، لم يتطرّق بيسكوف إلى تفاصيل الإجراءات المُعلنة، بينما كرّر إدانته للعقوبات الأميركية. لكنّه قال: "واشنطن لا تسمح حتى بإمكانية وصول المعلومات الصادرة من عندنا إلى أي شخص، ونحن ندين بشدّة هذا الموقف غير المقبول".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حينها، إن العقوبات الأميركية الجديدة جزء من "حملة إعلامية"، مضيفةً أن موسكو تحضّر رداً على ذلك، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

(فرانس برس)

المساهمون