الهيئة الألمانية للإشراف على الانتخابات ترجّح تعرّض موقعها الإلكتروني لهجوم سيبراني

16 سبتمبر 2021
خلال إحدى الحملات الانتخابية (Getty)
+ الخط -

تعرّض الموقع الإلكتروني لسلطة الإشراف على الانتخابات العامة في ألمانيا التي من المقرر تنظيمها في 26 سبتمبر/أيلول الحالي، لتعطيل يُعتقد أنّ قراصنة إلكترونيين يقفون وراءه، وفق ما كشف متحدّث باسم الهيئة، لوكالة "فرانس برس".

ويأتي التعطيل الذي كان موقع "بزنس إنسايدر" الإخباري أول من أشار إليه، في توقيت تتولى فيه النيابة العامة الفدرالية في ألمانيا التحقيق في هجمات سيبرانية تعرّض لها أعضاء في البرلمان خلال الحملة الانتخابية للاستحقاق المقرر في أواخر سبتمبر/أيلول لاختيار برلمان جديد وخلف للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

ولدى سؤاله عن التقرير المتعلّق بالقرصنة، قال المتحدث: "في نهاية أغسطس/آب كان إمكان الولوج إلى الموقع الإلكتروني لـ"الجهة الاتحادية المسؤولة عن مراقبة الانتخابات" (سلطة الإشراف على الانتخابات الاتحادية) محدوداً لبضع دقائق بسبب عطل". وتابع: "تم تحليل المشكلة كما تم تطوير المفاهيم التقنية وفقاً لذلك"، مؤكداً أنّ المعلومات التي يوفرها الموقع للعامة كانت محمية ولا تزال.

التحقيق في هجمات سيبرانية تعرّض لها أعضاء في البرلمان خلال الحملة الانتخابية

وكان "بزنس إنسايدر" قد أفاد بأنّ الموقع الذي ينشر النتائج الرسمية للانتخابات أُغدق بعمليات طلب للبيانات في ما يسمى "هجمات حجب الخدمة"، ما أدى إلى توقّف الخوادم.

ونقلاً عن مصادر حكومية، أورد الموقع الإخباري أنّ أنظمة المعلوماتية الإلكترونية الضرورية لضمان إجراء الانتخابات بسلسلة لم تتأثر، وذلك على الأرجح بسبب تدعيمها بوسائل حماية إضافية.

والأسبوع الماضي، قالت النيابة العامة الفدرالية إنها فتحت "تحقيقاً بشبهة تجسس" على خلفية اتّهام الحكومة الألمانية الاستخبارات الروسية بشنّ هجمات "تصيّد احتيالي" ضد أعضاء في البرلمان.

وقالت برلين إنّ الهجوم يقف وراءه قراصنة من مجموعة "غوسترايتر" الروسية التي يُعتقد أنها متخصصة بنشر المعلومات المضلّلة.

وتعتقد الاستخبارات الألمانية أنّ قراصنة هذه المجموعة يحاولون الولوج إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بأعضاء في البرلمان الفدرالي وفي مجالس الولايات، وتتّهم الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء الهجمات.

وغالبا ما يتّهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة موسكو بالسعي للتدخّل في الانتخابات الديمقراطية، وهو ما ينفيه الكرملين.

(فرانس برس)

المساهمون