موسكو تتوعد بإجراءات انتقامية ضد الإعلام البريطاني و"يوتيوب"

06 ابريل 2022
جاء التهديد على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا (صفا كاراكان/ الأناضول)
+ الخط -

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن موسكو ستتخذ إجراءات انتقامية ضد وسائل الإعلام البريطانية في روسيا، وذلك بعد أن فرضت لندن عقوبات على وسائل إعلام روسية تسيطر عليها الدولة.

كانت المملكة المتحدة قد أعلنت، الأسبوع الماضي، مجموعة عقوبات جديدة على "الجهات الدعائية (البروباغندا) الروسية ووسائل الإعلام الحكومية"، في إجراءات تستهدف مالكي قناتين تلفزيونيتين ومقدّماً معروفاً، على خلفية غزو أوكرانيا.

وأفادت الحكومة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن العقوبات الـ14 تستهدف المقدّم التلفزيوني سيرغي بريليف، وشبكة "تي في-نوفوستي" المالكة لقناة "آر تي"، وشركة "روسيا سيغودنيا" التي تسيطر على وكالة الأنباء "سبوتنيك".

كما تبحث موسكو فرض قيود إضافية على التغطية الإعلامية لأوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم.

وفي السياق نفسه، قالت زاخاروفا إن وزارة الخارجية الروسية تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات ضد موقع "يوتيوب" بعد حجبه قنوات حكومية روسية.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

كانت "يوتيوب" حظرت الشهر الماضي الوصول في أنحاء العالم كافة إلى القنوات المرتبطة بوسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة، مشيرة إلى سياسة تمنع المحتوى الذي ينفي أحداث العنف الموثقة بشكل جيد أو يقلل أو يهون من أهميتها. وسبق أن حظرت المنصة قناتي "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين المدعومتين من الدولة في أنحاء أوروبا كافة.

خلال الشهر نفسه، طالبت روسيا شركة "غوغل" بوقف نشر ما وصفته بأنه تهديدات للمواطنين الروس على منصة "يوتيوب" التابعة لها.

وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية الحكومية "روسكومنادزور" إن الإعلانات على منصة "يوتيوب" كانت تدعو لتعليق أنظمة الاتصالات في شبكتي السكك الحديدية في روسيا وروسيا البيضاء، وإن نشرها دليل على الموقف المعادي لروسيا الذي تتخذه شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة.

ولم تحدد الهيئة الحسابات التي كانت تنشر هذه الإعلانات. واعتبرت الهيئة "تصرفات إدارة يوتيوب ذات طابع إرهابي وتهدد حياة المواطنين الروس وصحهتم".

وأضافت: "تعارض روسكومنادزور بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية، وتطالب غوغل بوقف بث المقاطع المصورة المعادية لروسيا بأسرع ما يمكن".

المساهمون