مواقف محرجة وأخرى طريفة تسبق الانتخابات الجزائرية

24 نوفمبر 2021
تنطلق الانتخابات المحلية الجزائرية السبت (عبد الحق سنّا/فرانس برس)
+ الخط -

لم تخل حملة الدعاية للانتخابات الجزائرية حتى مساء الثلاثاء من مشاهد ساخرة وأخرى مثيرة للجدل، تداولها مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الانتخابات المحلية المبكرة على مستوى مجالس الولايات والبلديات، المقررة السبت المقبل.

خلال آخر تجمع انتخابي في منطقة المحمل، في ولاية خنشلة شرقي الجزائر، حرّف أحد المشايخ الداعمين لقائمة حزب "جبهة التحرير الوطني الجزائرية" آية قرآنية من سورة "النصر". إذ قال "ورأيت الناس يدخلون في دين جبهة التحرير أفواجاً"، بدلاً من "ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً"، مما أثار استياء الكثيرين، لاستغلال كلمات القرآن والتلاعب بها وتوظيفها في سياق سياسي.

وعاد الشاب نبيل وردي الذي يمثل دور الحارس الشخصي وبرز خلال الانتخابات النيابية الماضية، للظهور أخيراً، إذ رافق أحد المرشحين للانتخابات مؤدياً دور حارس شخصي ببدلة وربطة عنق ومحفظة. تحول هذا الشاب الى نجم التجمعات الشعبية أكثر من المرشحين أنفسهم، كما ظهر في أحدها وهو يرفض مصافحة شخص زعم في تصريحات له مساعدته من قبل السلطات لتنمية موهبته في التمثيل.

ولجأ نائب في البرلمان عن حزب "جبهة التحرير الوطني الجزائرية"، خلال تجمع لدعم قائمة حزبه، في بلدية عين الكبيرة في ولاية سطيف شرقي البلاد، إلى تحذير سكان البلدية من التصويت لصالح قائمة "حركة مجتمع السلم"، قائلاً إن السلطة قد تمنع المشاريع عن البلدية في حال لم تصوت لصالح حزبه الموالي لها.

وسريعاً رد رئيس "حركة مجتمع السلم" على النائب، بقوله إنه "يمثل فكر العصابة، وواحد من الذين تم إنقاذهم من مقصلة الحراك الشعبي الذي قام ضد هذا الفكر البائد المتخلف، وهو يهين الشعب فيعتبره أنه مجرد قطيع لا سيادة له، ولا يفرق بين مفهوم الدولة ومفهوم السلطة".

وفي مدينة وهران غربي الجزائر، انفجر شاب غضباً في تجمع انتخابي لقائمة مرشحين كان بينهم رئيس البلدية، وواجه الأخير في قلب التجمع، ووصفه بالكاذب الذي أخلف بوعوده السابقة، وطالبه بمغادرة الحي الشعبي الذي كان يحتضن التجمع الانتخابي، ما تسبب في حرج كبير لرئيس البلدية، قبل السيطرة على الشاب الغاضب.

وفي بلدة طلمين جنوبي الجزائر، لجأت قوائم مرشحين الى تأجير سيارات وضعت فوقها مكبرات صوت تطوف المدينة، لكن الغريب أن هذه السيارات تبث أغاني محلية لا خطابات انتخابية على الرغم من حملها لصور المرشحين. ووصف بعض السكان الأمر بأنه يشبه مشاهد في فيلم فكاهي جزائري شهير، أنتج منتصف التسعينيات، يحمل عنوان" كرنفال في دشرة" (القرية).

المساهمون