أعلن "مهرجان صاندانس السينمائي" خطته لمواجهة جائحة "كوفيد-19" التي لا تزال تعطّل الأوساط السينمائية، وتقضي بإقامة المهرجان افتراضياً إلى جانب عروض يحضرها الجمهور من السيارات وفق نظام "درايف إن" أو تقام في دور سينما صغيرة مستقلة.
ويقام "مهرجان صاندانس السينمائي" عادة خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط منذ انطلاقه عام 1978، وكان أبرز مؤسسيه يومها الممثل الكبير روبرت ريدفورد (84 عاماً)، واشتهر المهرجان الذي ينظّم في جبال يوتا بأنه يتيح اكتشاف أصحاب مواهب يبرزون مستقبلاً، كما حصل مع المخرجين كوينتن تارانتينو وداميان شازيل.
ولاحظت مديرة المهرجان تابيثا جاكسون أن "الفنانين لا يزالون يجدون طريقة للقيام بعملهم حتى في ظل الظروف الصعبة"، إذ لا تزال معظم دور السينما مقفلة والأنشطة معطلة في ظل تجدد تفشّي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.
وأضافت أن العروض الأولى للأفلام خلال المهرجان ستقام، مع مراعاة التباعد الاجتماعي، في مواقع مختلفة، من كاليفورنيا إلى نيويورك، "للوصول بأمان إلى فئات جديدة من الجمهور، أينما كانت".
ومن المقرر أن يكون عدد من الفنانين حاضرين في أنشطة تقام في صالة سينمائية في بارك سيتي، معقل المهرجان في ولاية يوتا، وكذلك في موقعين لعروض "درايف إن" في لوس أنجليس. وستعرض الأفلام عبر الإنترنت، على أن تلي العروض حوارات افتراضية بين الجمهور والفنانين.
وباستثناء "مهرجان البندقية السينمائي الدولي" في إيطاليا، صرفت غالبية المهرجانات النظر هذه السنة عن إقامة أنشطتها حضورياً، أو حتى قررت إلغاء دوراتها هذه السنة، كما فعل مهرجانا "كانّ" الفرنسي و"تيلورايد" الأميركي.
واختصر منظّمو "مهرجان صاندانس السينمائي" مدة هذه الدورة، إذ سيقام من 28 يناير/كانون الثاني إلى 3 فبراير/شباط. ولم يعلن برنامج العروض التي تشمل نحو 70 فيلماً، لكن يتوقع أن تكون من بينها أفلام روائية طويلة مؤهلة لجوائز "أوسكار" التي توزع في 25 إبريل/نيسان المقبل ضمن حفلة مؤجلة بسبب الجائحة.
(فرانس برس)