مهرجان الموصل الدولي للموسيقى... إحياء تراث المدينة

29 مارس 2022
نظمت المهرجان مؤسسة "العمل للأمل" (خالد الموصلي/ رويترز)
+ الخط -

في "مهرجان الموصل الدولي للموسيقى"، ترددت أصداء الألحان التقليدية من العراق والأندلس وغير ذلك من الأماكن في مدينة الموصل القديمة.

نظمت المهرجان مؤسسة "العمل للأمل"، بدعم من "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" والاتحاد الأوروبي، بهدف تدريب الموسيقيين الشبان وتشجيعهم، وإقامة جسور وروابط بين المجموعات الموسيقية من الخارج.

وقالت مديرة المؤسسة بسمة الحسيني: "على مدى أشهر، تلقى أكثر من عشرين عازفاً موسيقياً عراقياً تدريبات في الموصل، وأسّسوا أربع مجموعات موسيقية مختلفة، وقدموا عروضهم في المهرجان إلى جانب مجموعات من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا". وأضافت الحسيني أن القاسم المشترك بين هذه الفرق أنها تعزف أنواعاً من الموسيقى تُعتبر تقليدية في بلادها.

وعزفت الفرق الموسيقية من العراق الألحان السريانية والتركمانية وغيرها من الألحان التقليدية التي تُعزف في حفلات الزفاف والاحتفالات الشعبية الأخرى.

أضافت الحسيني أن الهدف يتمثل في إعادة هذه التقاليد للحياة مرة أخرى في الموصل التي يتطلع الشباب فيها إلى عزف الموسيقى، لكن فرص التدريب المناسب محدودة أمامهم.

وقدم ليث صديق، وهو عازف كمان ومؤلف موسيقي عراقي مغترب فرّ من العراق بسبب الحرب وعمل بالموسيقى، عرضاً في المهرجان مع فرقة تسمى "جذور الأندلس". وقدم مع الفرقة مجموعة مختارة من الأغاني العراقية التقليدية بنكهة الفلامنغو.

وقال: "أغني مع فرقة من إسبانيا اسمها (جذور الأندلس). نقدّم مقطوعات عراقية بطريقة قريبة إلى موسيقى الأندلس، كذلك فإننا سنعزف لأهم الموسيقيين من مدينة الموصل الذين عاشوا في الأندلس".

وأعرب سكان الموصل الذين حضروا المهرجان عن أملهم أن يصبح المهرجان مناسبة سنوية، وأن يحيي الأنشطة الموسيقية في مدينتهم التي ظلت مسرحاً للعنف والصراع المسلح لسنوات.

وقالت مواطنة عراقية تدعى أنفال: "شيء جميل أن تقوم الموصل بهذه المهرجانات الثقافية والموسيقية، ونحن سعداء ونتمنى أن تبقى وتستمر وتكون سنوية".

(رويترز)

المساهمون