افتُتحت مساء الأربعاء، الدورة الـ25 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، في قصر ثقافة محافظة الإسماعيلية شرقي مصر. وتأتي هذه الدورة برسالة تضامنية مع الأبطال الذين يسعون للعدالة والإنسانية، مع تأكيد على الدعم لغزة ونصرة حرية فلسطين.
وشهد الحدث الافتتاحي عرضاً خاصاً أخرجه هشام عطوة، يتناول تاريخ المهرجان على مدى 24 عاماً والتطورات التي شهدها، بالإضافة إلى عرض فيلمين مرممين وهما "نهاية خط بارليف" و"الفأس والقلم".
وكرّم المنظمون عددا من نجوم السينما، من بينهم سلوى محمد علي، وأسماء مخرجين راحلين مثل سميحة الغنيمي وعبد القادر التلمساني، واستلمت التكريم أسرهم، إلى جانب تكريم المخرج الأميركي ستيف جيمس.
وأُرجئ تكريم المخرج الفلسطيني مهدي فليفل إلى حفل الختام المقرر إقامته في الخامس من مارس/آذار المقبل.
وفي كلمة رئيس المهرجان، عصام زكريا، أكد على أهمية هذه الدورة في ظل الظروف العالمية المضطربة التي يعيشها العالم، حيث تتخللها مشاهد الموت والدمار.
وأشار زكريا إلى أن المهرجان يحتفل في هذه الدورة بمرور 25 عاماً على الفن والإبداع، بمشاركة صناع سينمائيين عالميين يعبرون عن قضايا العدالة والإنسانية من خلال أعمالهم، مؤكداً على رفضهم القاطع للظلم والتمييز. وفي إشارة إلى التضامن مع قضية فلسطين، ختم زكريا كلمته بالتعبير عن دعمه لقطاع غزة ونصرة حرية الشعب الفلسطيني.
ويستعرض المهرجان خلال فعالياته 121 فيلماً تمثل 62 دولة، إذ تتنوع المسابقات بين الأفلام التسجيلية الطويلة التي تضم 12 فيلماً، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة التي تتألق بـ20 فيلماً، بالإضافة إلى فئة الروائي القصير 20 فيلماً، وفي مسابقة التحريك يشارك 18 فيلماً، أما مسابقة الطلبة فيشارك فيها 17 فيلماً.
وسيتم الاحتفال خلال فعاليات هذه الدورة بمناسبة عدد من المئويات الهامة، بما في ذلك مئوية رائد السينما التسجيلية المخرج عبد القادر التلمساني الذي سيتم تكريمه من خلال عرض ثلاثة من أفلامه، إلى جانب إصدار كتاب يروي قصته وإرثه الفني، بالإضافة إلى احتفالية مئوية النادي الإسماعيلي.
يُشار إلى أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يتم تنظيمه بالتعاون مع المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر. ويعد المهرجان واحداً من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.