يتطلع صناع مهرجان أفلام السعودية إلى تطويره وتوسيع دائرته في دورته الثامنة، ليخرج من عباءة المحلية إلى فضاء إقليمي أرحب من خلال عرض أفلام أكثر وجذب ضيوف من أنحاء المنطقة وتعزيز فرص الإنتاج.
المهرجان تنظمه "جمعية الثقافة والفنون" في الدمام، بالشراكة مع "مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي" (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة. ويقام في الفترة من الثاني إلى التاسع من يونيو/حزيران.
وقال مدير البرامج في مركز "إثراء" أشرف فقيه، في مؤتمر صحافي الثلاثاء: "هذا المهرجان يمتاز بتركيزه على تطوير صناعة الأفلام في المملكة، إيماناً بأن الارتقاء بالسينما المحلية هو الركيزة الأولى وحجر الأساس الذي يسبق أي خطوة لحجز مكانة مرموقة في الفضاء العالمي لصناعة الأفلام".
وأضاف "اليوم نحتفي معكم بخروج المهرجان من نطاقه المحلي ليكون مهرجاناً إقليمياً، ستكون هناك جوائز جديدة، انفتاح أكبر على الفضاء الخليجي في إنتاج الأفلام".
وأشار إلى أن الدورة الثامنة من المهرجان تأتي متزامنة مع النمو الواعد لقطاع السينما في المملكة، وتهدف إلى إبراز المواهب الوطنية، وتمكينها من تقدم أفكارها وإبداعاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وكان مهرجان أفلام السعودية بدأ في 2008، قبل أن يتوقف ويعود ثانية في 2015، واستمر حتى 2017 ثم من 2019 إلى الآن.
وقال مدير المهرجان أحمد الملا في المؤتمر الصحافي "العام الماضي ركزنا على سينما الصحراء فيما سيكون محور هذه الدورة (السينما الشعرية) حيث يتم اختيار عدد من الأفلام العالمية في هذا المحور، لعرضها مع حضور صناعها".
وأضاف "اختيارنا للسينما الشعرية هو بهدف تأسيس عمق فلسفي لصانع الفيلم السعودي، فيذهب لأكثر من الصورة، وليس فقط الجانب التقني، ويغوص أكثر فلسفياً في فهم معاني الصورة السينمائية، وهي مدرسة عالمية موجودة ولها تاريخ".
وأشار إلى أن المهرجان سيمنح هذا العام 12 جائزة في مجال الأفلام، إضافة إلى ست جوائز في مسابقة السيناريو غير المنفذ، فيما سيشمل برنامج الأنشطة ست ندوات ثقافية وست ورش تدريبية.
ويكرم المهرجان في دورته الثامنة اسم الممثل السعودي الراحل خليل الرواف (1895-2000) واسم السيناريست والمخرج الكويتي الراحل خالد الصديقي (1945-2021).
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
