مثل الرجل المتهم بالهجوم بمطرقة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أمام المحكمة، ليتبين أنه أراد استهداف شخصيات عامة أخرى، من بينها الممثل الشهير توم هانكس، بحسب ما نقله موقع بي بي سي.
وقال ضابط شرطة أجرى مقابلة مع ديفيد دي بابي أمام جلسة الاستماع إنّ نجل الرئيس جو بايدن، هانتر، إضافة إلى حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، كانا على "قائمة المستهدفين" أيضاً.
ويواجه دي بابي 6 تهم، بما في ذلك الشروع في القتل، في الحادثة التي وقعت في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان قد دفع الشهر الماضي ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.
وبحسب "بي بي سي"، في نهاية جلسة أمس الأربعاء التي استمرت ما يقرب من أربع ساعات، قرّر قاضي المحكمة العليا في سان فرانسيسكو ستيفن مورفي أنّ هناك ما يكفي من أدلة لبدء المحاكمة.
وشهد الضباط حول كيفية تعاملهم مع الهجوم على بول بيلوسي في منزل العائلة في كاليفورنيا.
وفقًا للمدعين العامين، كان المدعى عليه قد خطط لاحتجاز رئيسة مجلس النواب كرهينة، لكنها كانت في واشنطن العاصمة في ذلك الوقت.
كذلك، بُثت مكالمة الطوارئ التي قام بها زوج بيلوسي، البالغ من العمر 82 عاماً، أمام هيئة المحكمة. ووفقاً لـ"كرون 4 نيوز"، فإنّ الاتصال يشير إلى أنّ بيلوسي لا يعرف دي بابي من قبل.
وشهد الرقيب في الشرطة كايل كاغني أنّه وصل إلى المنزل قبل ثوانٍ من قيام دي بابي بضرب بيلوسي بالمطرقة على رأسه، مما أدّى إلى كسر جمجمته. كما اطلعت المحكمة على لقطات مصورة لكاميرات الشرطة، حيث يظهر الضباط وهم يأمرون المشتبه به بإسقاط المطرقة، لكنّه يرفض ويبدأ بضرب بيلوسي.
فيما قالت الشرطية كارلا هيرلي إنّها أجرت مقابلة مع المشتبه به لأكثر من ساعة يوم اعتقاله. وأخبرت المحكمة بقائمة اغتيالات دي بابي، لكنّها لم تذكر ما إذا كان لدى الشرطة أيّ دليل على مثل هذه المؤامرة.
ونقلت هيرلي عن دي بابي قوله: "هناك شرّ في واشنطن، ولقد ذهبوا بعيداً فيما يفعلونه، لقد بدأ ذلك مع هيلاري (كلينتون)".
وأضاف: "إنهم يكذبون يوماً بعد يوم، إنهم ينتقلون من جريمة إلى جريمة أخرى". وحضر دي بابي إلى المحكمة مرتدياً بذلة السجن البرتقالية، كما حضرت ابنة بيلوسي، كريستين، إلى القاعة.
وقالت الشرطة، في وقت سابق، إنّ دي بابي أخبرهم أنّه كان في "مهمة انتحارية" عندما حطم الباب الزجاجي لمنزل بيلوسي، في حي باسيفيك هايتس الراقي.
ومن المقرر أن يعود المتهم إلى المحكمة في 28 ديسمبر/كانون الأول الحالي.