من هم "العائدون من المكسيك"؟ ولماذا اختلف المصريون حولهم؟

08 سبتمبر 2023
أدى تردي الأوضاع الاقتصادية إلى انتقادات عديدة للحكومة المصرية (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -

ساد جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية حول ظهور مصطلح جديد استحدثه المستخدمون المعارضون للنظام المصري، هو "العائدون من المكسيك"، والذي يرمز لمؤيدي النظام الذين راجعوا مواقفهم، وتبدلت لهجتهم إلى النقد والمعارضة، ربطاً بالتدهور الاقتصادي وتردي مستوى المعيشة، ومواقف النظام السياسية الأخيرة المثيرة للجدل.

واستعان أحمد الويشي بمشهد من فيلم "شيء من الخوف" رأى فيه تشابهاً مع واقع المصريين وقال: "#العائدون_من_المكسيك #الشدة_المكسيكية... فضلت تعوي ونعوي معاك لحد مالبلد كلها بقت في ناحية واحنا في ناحیة، ما فيش بيت في البلد مالوش تار معانا، دلوقتي البلد ما عادتش تساعنا وتساعهم لازم نهرب".

وأشادت سيلفيا بالفكرة، وقالت: "مصطلح العائدون من المكسيك ده عبقري، ذكي ومركب بس في منتهى البساطة بجد تحفة".

وسخر إيهاب الصاوي سائلاً: "أي ترشيحات لأفلام أو مسلسلات مكسيكية؟!"، وأكمل في تغريدة أخرى: "بيقولك هيسموا العاصمة الإدارية الجديدة New Mexico City.

من ناحيتها خالفتهم ليليان وجدي في الرأي وقالت: "والله ما عادوا من المكسيك ولا حاجة.., هما بس جيوبهم وجعاهم شوية... المكسيك فكرة لا تموت".

على الجانب الآخر، تمسك آخرون بمواقفهم، رغم انتقادهم لسياسات ومواقف النظام الحالي، واعتبروا المعارضة تهديداً للدولة المصرية، فهاجمتهم رانيا: "شوية يوزعوا صكوك دينية... شوية يوزعوا صكوك وطنية,.. شوية يوزعوا صكوك توبة... من أنتم! وكله كوم واللي واقفين علي باب زي عمر راتب في عزه - انت أدخل انت لأه".

وكتب شريف رمزي: "منشور هام... أعلن أنا م. شريف رمزي أنني لست من العائدين من المكسيك، أنا موجود هنا ومازلت مؤيد للدولة المصرية، ليس معني اعتراضي على السياسة الحالية للإدارة أنني لست مؤيد للدولة... وإذا حدث ما يهدد وحدة وتماسك الدولة فسأكون أول من يؤيد هذه الادارة في مواجهة هذا الخطر".

بينما ردّ عليه أحمد: "هو مين بجد جاب سيره الدولة ككيان؟ تحويل الأشخاص ومهاجمتهم لأنهم يبقو أكنك بتهاجم (الدولة) حاجة كده زي الشنطة فيها كتاب دين، الوطن مش أشخاص، أما اللى بيعبد الأشخاص فربنا يوفقهم".

وأكدت نيرمين على بلاغة المصطلح وقالت: "جملة "العائدين من المكسيك كانت كوميدية ولطيفة.. حتى جاءت بيانات لست من العائدين من المكسيك فخلتها جملة بليغة وعميقة حقيقي".

وسخرت منهم داليا رفعت: "منشور هام. أعلن أنا مدام داليا سكورپ أنني لست عائدة من البهللة. إنني موجودة هنا ومؤيدة لأكل البالوظة، وليس معنى اعتراضي على بعض سياسات الطابونة أنني لست مؤيدة. وأنه إذا حصل أي تهديد وخطر سأكون أول الخالعين فالجري كما تعلمون نص الجدعنة".

واتفق معها حسين مهران في السخرية: "بس اللطيف في الموضوع ان اللي لسه قاعدين في المكسيك بيقولوا المكسيك برضه، عظمة والله".

كذلك، سخرت نور آدم من المعاندين، وقالت: "أنا آسفة والله بس تويتات أنا فلان الفلاني أعلن أنني لست من العائدين من المكسيك دي فكرتني بأنا مش قصير أوزعة أنا طويل وأهبل".

وعلق الصحافي أحمد رجب على المشهد برمته: "الحقيقي موضوع العائدون من المكسيك ده سخيف، ومش قادر أتعامل بجدية مع احساس القوة والنفوذ اللي في استخدامه. يا جماعة كلنا غلابة. والفشل يلاحقنا من كل اتجاه، كل طاقة تبذل في غير تجاه تغيير الوضع القائم عبث. وفروا طاقتكم".

المساهمون