استمع إلى الملخص
- التغيير يأتي في ظل تحول المنصة إلى أداة لأصحاب المحتوى اليميني بعد استحواذ إيلون ماسك، مع تراجع تفاعل المستخدمين ذوي الميول اليسارية ونزوح كبار المعلنين.
- استطلاع جديد يكشف تضاعف تقدير الجمهوريين لـ"إكس" كأداة مفيدة للديمقراطية ثلاث مرات خلال ثلاث سنوات، بينما انخفضت نسبة الديمقراطيين الذين يرون المنصة مفيدة.
أعلنت "إكس" (تويتر سابقاً)، الخميس، أن علامات "الإعجاب" على صفحات المنصة ستصبح خاصة ولن تَظهر للمتابعين، في محاولة لحماية المستخدمين وزيادة التفاعل. ومع التغيير الذي يتضمن إزالة علامة التبويب "الإعجابات" (Likes) في صفحة الملف الشخصي، لن يتمكن المستخدمون بعد الآن من تتبع إعجابات المستخدمين الآخرين لمعرفة اهتماماتهم أو ميولهم السياسية.
ويأتي هذا التغيير في وقت أصبحت فيه المنصة أداة أساسية لأصحاب المحتوى اليميني منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في أواخر عام 2022، مع ابتعاد عدد متزايد من المستخدمين ذوي الميول اليسارية عن الموقع أو توقفهم عن التفاعل.
ووجهت المنصة رسالة للمستخدمين، أول أمس الأربعاء، جاء فيها: "نجعل الإعجابات خاصة للجميع لحماية خصوصيتكم بشكل أفضل"، وأشارت إلى أن "الإعجاب بالمزيد من المشاركات سيؤدي إلى تحسين قائمة (لك)". وتتكون قائمة "لك" (For You) من مقاطع فيديو أو منشورات موصى بها لكل مستخدم على حدة، بناءً على اهتماماته ومشاركاته السابقة.
وقال ماسك في منشور عبر شبكات التواصل: "من المهم السماح للأشخاص بإبداء إعجابهم بالمشاركات من دون التعرض للهجوم بسبب ذلك!". وفي منشور آخر، أشار ماسك إلى أن منصة إكس شهدت "زيادة هائلة" في الإعجابات بعد أن أصبحت هذه العلامات خاصة.
قبل التغيير، قال رئيس قسم الهندسة في "إكس" هوفي وانغ إن إظهار علامات الإعجاب لعامّة المستخدمين "يحفّز السلوك الخاطئ". وأضاف: "يتجنب كثر الإعجاب بمحتوى قد يكون حاداً، خوفاً من انتقام المتصيدين أو لحماية صورتهم العامة".
بعد استحواذ ماسك على الشركة إثر صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، تراجع سريعاً عن قواعد كثيرة للإشراف على المحتوى، وأعاد تفعيل حسابات محظورة سابقاً كان الكثير منها رائجاً لدى جمهور اليمين المتطرف. وتسببت التغييرات في انخفاض التفاعل، بحسب المقاييس الشائعة في القطاع، رغم أن "إكس" تستشهد بمقاييس أخرى للإشارة إلى أن المنصة تنمو. كما شهدت المنصة نزوحاً جماعياً لكبار المعلنين الذين انسحبوا منها بسبب خطر ربط أسمائهم بمحتوى غير لائق.
وبحسب دراسة استقصائية أميركية جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث، فإن نسبة الجمهوريين الذين قالوا إن "إكس" مفيدة في الغالب للديمقراطية تضاعفت أكثر من ثلاث مرّات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قفزت من 17% عام 2021 إلى 53% عام 2024. وانخفضت نسبة الديمقراطيين الذين قالوا إن المنصة مفيدة للديمقراطية من 47% إلى 26% خلال الفترة نفسها.
(فرانس برس)