انطلقت أمس السبت فعاليات معرض "تاريخ قطر بين البر والبحر، بعيون الفنون والتراث"، الذي يعد الموضوع الرئيسي للبرنامج الثقافي لدولة قطر، التي حلت ضيفةً في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الرابع والعشرين، خلال الفترة من 2 إلى 5 يونيو/حزيران الجاري.
وأشارت هيئة متاحف قطر، في بيان صحافي اليوم الأحد، إلى أن المعرض الذي تتواصل فعالياته لغاية 22 أغسطس/آب المقبل يحكي تاريخ قطر، ويسلط الضوء على تقاليدها وثقافتها، ويضم نحو 200 قطعة من مقتنيات متحف قطر الوطني، إضافة إلى مقتنيات فنية أخرى من مجموعة متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الخاص، والمتحف العربي للفن الحديث، ويمتد التسلسل الزمني للأحداث التاريخية في قطر من القرن الـ15 وحتى القرن الـ20، مع تمثيل فترات متنوعة من الثقافة القطرية على نحوٍ شامل.
وأوضحت مديرة شؤون تنظيم المعارض في متحف قطر الوطني، هيا بنت علي آل ثاني، أن زوار المعرض سيشاهدون القطع الأثرية والمقتنيات الفنية المتعلقة بالتاريخ الثقافي لقطر، وكذلك التنوع في بيئتها الطبيعية والثقافية. وأضافت:"سيعرف الزوار أيضاً كيف عاش الناس بين البر والبحر لقرون طويلة حتى عصر اكتشاف النفط والغاز".
وتسلط الأعمال الفنية المعروضة في المعرض الضوء على جوانب التراث والثقافة الوطنية في قطر، ما يبرهن على صلاتها الوثيقة بالشعوب في جميع أنحاء العالم.
وتدور المواضيع التي يناقشها المعرض حول الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وتربية الصقور، والمخطوطات الدينية، والمعدات العسكرية، والسجاد اليدوي التقليدي، والآلات الموسيقية، والأدوات المنزلية، والملابس، والمجوهرات.
ويقول الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس ومالك متحف فيصل بن قاسم، إن المعرض فرصة لعشاق الفن من أنحاء العالم لاستكشاف الأعمال والمقتنيات الفنية الثمينة المتعلقة بالتقاليد وأسلوب الحياة القطرية والشرق أوسطية، مثل السجاد اليدوي، والتحف، واللؤلؤ، والمجوهرات الأثرية، ما يجعل زيارة هذا المعرض ومشاهدة هذه الأعمال الفنية رحلة خلابة عبر صفحات التاريخ.
وترى مديرة المتحف الروسي للإثنوغرافيا، يوليا كوبينا، أن المعرض يكشف لعشاق الفن والجمهور ثقافة قطر وتقاليدها، كما يسلط الضوء على أوجه تشابهها مع القيم والتقاليد الثقافية الروسية.
واختتم منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الرابع والعشرين أعماله، أمس السبت، في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبرغ، بحضور مشاركين من 140 دولة، ليصبح أكبر فعالية دولية تعقد حضورياً منذ بدء جائحة كورونا مطلع العام الماضي.