معرض تشكيلي في الرقة عائداته للمنكوبين من زلزال شمال غربي سورية

أقام عدد من الفنانين التشكيليين في مدينة الرقة، شمال شرق سورية، معرضاً للوحات فنية مستوحاة من النكبة التي حلت بمناطق سورية نتيجة الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف من السوريين وشرد عشرات الآلاف منهم، وهو ما أثار قريحة وإلهام الرسامين في الرقة الذين أبوا إلا أن يساهموا بإقامة معرض خيري يتبرع فيه الفنانون من ريع المعرض ضمن مبادرة خاصة بهم.

وقال الفنان التشكيلي، موفق الزين، في حديث لـ"العربي الجديد": "لا للسياسة ونعم للإنسانية شعار أطلقناه في جمعية ماري للثقافة والبيئة في الرقة، لمساعدة أهلنا المنكوبين نتيجة الزلزال المدمر الذي أصاب السوريين بمقتلة كبيرة، وهو ما أثار قريحتي وقريحة الفنانين التشكيليين، ونزفت الريشة الفنية بلوحات من صميم المأساة الجديدة".

وأضاف الزين: "أقمنا هذا المعرض في حديقة الاستقلال، وبيعت اللوحات التي تبرعنا بثمنها لصالح المنكوبين في الشمال السوري".

بدورها، أكدت الفنانة خديجة العطار، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ما أقمناه اليوم من فعالية ومعرض للوحات هو جزء بسيط، ولكنه بوح من الفنانين التشكيليين ورسالة من الرقة إلى السوريين بأننا كلنا جسد واحد، وأن طريق الإنسانية يقتحم الحدود ليداوي السوري أخاه السوري، فكلنا في جغرافيا واحدة وأمنا هي سورية، وما حصل في إدلب وحلب هو وجع أهل الرقة ووجع عموم سورية".

صحة

التحديثات الحية

جدارية على أنقاض منزل مدمر في إدلب: أنقذوا مراكز غسيل الكلى

من جانبه، لفت النحات جمعة الحمو، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه شارك بمنحوتات أبرزها الغزال الناجي من الزلزال، وهو "رسالتي للعالم بأن الفطرة السليمة نعمة وهبها الله للحيوان وتناساها الإنسان".

وقال الناشط أسامة أبو عدي، في حديث لـ"العربي الجديد": "شارك اليوم بالمعرض الإنساني تلاميذ من رياض الأطفال في الرقة دون 7 سنوات وقد تبرعوا من مقتنياتهم الخاصة النقدية والعينية والألبسة إلى أطفال حلب وإدلب، وهو رسالة جميلة تؤكد أن السوريين شيباً وشباباً وأطفالاً ما زالت المحبة والإخاء عنواناً لحياتهم".

ولا تزال عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض من قبل منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، بالتزامن مع دخول أكثر من 140 شاحنة مساعدات مقدمة من عشائر دير الزور والرقة ومنبج، عبر معبر "عون الدادات" الفاصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والجيش الوطني السوري في ريف حلب الشرقي، لإغاثة المنكوبين المتضررين من الزلزال في شمال غربي سورية.