تسلط المكسيك الضوء على "عظمتها" وقطعها الثقافية المستردّة في إطار معرض يقام بمناسبة مرور مئتي عام على استقلال البلد، في ذكرى يضفي عليها النظام اليساري الحاكم طابعاً سياسياً.
ويحمل هذا المعرض اسم "عظمة المكسيك"، وتُقدّم فيه 1500 قطعة في موقعين، أحدهما المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في مكسيكو. ونصف التحف فيه تعرض للمرّة الأولى في بلدها الأصلي، إما بالإعارة أو بعد استردادها من بلدان أو هواة جمع في أوروبا.
ويسمح هذا المعرض الذي يزخر بالموروثات من حضارات عدّة شهدتها المكسيك، مثل المايا والأزتيك، بفهم "من نحن كمكسيكيين"، على ما تقول الزائرة ييكتلي هرنانديس التي تفتخر باسمها المأخوذ من لغة الناواتل الأصلية التي لا تزال حيّة.
وكانت وزيرة الثقافة أليخاندرا فراوستو غويريرو قد قالت، خلال تدشين المعرض في أواخر سبتمبر/ أيلول، إن هذه المبادرة "تثبت أن تاريخ البلد لم يبدأ قبل 500 سنة وحسب".
وتحتفي المكسيك هذا العام بذكرى مرور 500 سنة على سقوط مكسيكو-تينوتشتيتلان، عاصمة إمبراطورية الأزتيك، أمام الغزاة الإسبان في 1521.
ويندرج استرداد القطع الأثرية في قلب أولويات الحكومة التي تتولّى زمام السلطة منذ أواخر 2018. وهي تؤكّد أنها نجحت في "استعادة 5746 قطعة من التراث الثقافي" كانت مشتّتة في الخارج.
ويوم تدشين المعرض، قلد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز العسكري الإيطالي روبرتو ريكاردي أرفع وسام في البلاد، تقديرا لجهوده في "صون التراث الثقافي" مع ضبطه حوالي 15 قطعة تراثية كانت على وشك أن تطرح في مزاد في إيطاليا.
(فرانس برس)